مع الحياة اليومية والضغوط المستمرة ربما يطلق الشخص لسانه للحلف كثيرًا، ويصل ذلك أيضًا على زوجته، ويظل يردد ليها الحلف كثيرًا، وهو مضمون السؤال الذي ورد إلى دار الإفتاء المصرية من سيدة عن تكرار الزوج الحلف علها كثيرًا. 

وأجاب عن ذلك الدكتور محمود  شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مستشهدًا بقول الله تعالى في سورة النساء: «وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا»، موضحًا أن الحلف يكون عند التأكيد لفعل معين أو نفي شيء معين، لكن كثرة الإيمانات يجعل اللسان متعود على ذلك، ويصبح الشخص يحلف على أتف الأشياء.

وأكد «شلبي» أكد أنه ينبغي على الإنسان ألا يلجأ للحلف إلا عند فعل شيء معين أو تأكيدا لفعل معين أو نفى شيء، إنما استعمال الحلف خطأ لا بد أن ننتهى عن هذا الفعل ولا نحلف إلا اذا كان هناك شيء مهم يستدعي ذلك، أما الحياة اليومية فنبعد أنفسنا عن الحلف.

واختتم «شلبي» بقول الله تعالى: «وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ.. لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ».

حكم الحلف بالطلاق كثيرًا ؟

وكان أيضًا الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، ذكر قبل ذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك»، أن الحلف بالطلاق كثيرًا ثقافة نريد أن نغيرها، لأن أبغض الحلال عند الله الطلاق، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحلف الكثير.

وتابع «عاشور» أن الحلف بالطلاق كثيرًا يضر الزوج نفسه وممكن يقع الطلاق وممكن لا يقع ويلزمه فى كفارة يمين، لافتًا الى أن الانسان المسؤل لا يذكر لفظ الطلاق على لسانه جادا او مازحًا.