كتب: ندى نور -
06:01 م | الثلاثاء 07 سبتمبر 2021
تستقر على أحد أرصفة الشوارع الرئيسية بمنطقة روض الفرج، مرتدية ملابسها السوداء القاتمة، تعمل على طاولتها الخشبية المعتادة، إلى جانبها الفرن المعدني مرتفع الحرارة، تقف على قدميها ساعات متواصلة، تسعى لكسب الرزق لتربية أبنائها الأربعة، فبعد مسيرة طويلة في مهنة الجزارة، اتجهت لتغيير نشاطها بتشجيع من أولادها، بهدف الاستقلال ماديا، بعيدا عن محلات الجزارة، لتحصل على لقب «ملكة الحواوشي».
تبدأ «أم حمزة» الشهيرة بـ«ملكة الحواوشي»، عملها في تمام الساعة 12 ظهرا، للبحث عن رزق وأطفالها الأربعة، أكبرهم يدرس بكلية الطب، وأصغرهم في الصف الثاني الابتدائى، قبل أن تقرر اعتزال العمل في محلات الجزارة، والبحث عن مصدر رزق مستقل.
فكرت «أم حمزة» في زيادة مصدر دخلها والاستقلال ماديا، لتعرض على ابنتها «ندى» فكرة مشروعها، وهو بيع الحواوشي في منطقة روض الفرج، التي قابلتها بموافقة فورية وتشجع كبير على تنفيذها: «بسعى على رزق عيالي، وبعمل كل الأكل في البيت، وبعرف أنواع اللحوم، ومش بحط أي لحمة، وأحيانا بدبح اللحمة في البيت علشان اتأكد منها»، حسب حديثها في برنامج «صاحبة السعادة».
13 ساعة يوميا تقضيها «أم حمزة»، في عملها على عربة الحواوشي، لتوفير مصدر دخل لأطفالها، بعد الانفصال عن والدهم، ليكون المشروع هو مصدر الدخل الثابت لها، حيث تحول منزلها إلى مطبخ لطهي جميع أنواع الحواوشي المختلفة، بداية من الجبن وصولا إلى اللحوم، بأسعار تتراوح بين 15-20 جنيهًا، حسب الحجم، لتخطف قلوب الزبائن على العربة الخاصة بها لبيع الحواوشي.