رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«آية بتنام مع توأمها في الشارع».. قصة الأم القاصر من إجبارها على الزواج إلى تبدل ملامحها

كتب: أحمد الأمير -

02:46 ص | الأحد 05 سبتمبر 2021

أية ضحية أسرتها

لم تجد الفتاة القاصر التي تنتمي إلى إحدى محافظات الصعيد، وتدعى «أية»، سوى الطرقات والأرصفة بمدينة الغردقة، لتكون مأوى لها ولطفليها، فتبحث عن مكان تختبئ فيه لترضعهما بعيدا عن أعين الأهالي يوميًا، حاملة بطانية وبداخلها بعض الملابس الرثة والمتهالكة، وعلى كرسي متحرك تسير في الشوارع وعندما تطأ قدماها على الأرض تفترش الفتاة قطعة كبيرةً من القماش لتخبئ نفسها من أعين المارة. 

يحكي محمد عبدالهادي، أحد أبناء مدينة الأقصر، ومقيم بـ الغردقة، أنه رأها للمرة الأولى منذ أشهر في «ميدان الدهار»، ومعها طفل رضيع، وكانت ملامح وجهها مختلفة قبل أن تفقد وزنها وتتعرض لحالة إعياء شديدة حتى أصبحت لا تتحرك على قدميها، مؤكدًا أن ملابسها كانت نظيفة، أما هي فكانت بصحة جيدة، وكانت تفترش أحد الطرق بالقرب من الميدان وتنام على «الانترلوك» في وقت متأخر من الليل وفي الساعات الأولى من الصباح ترحل من المكان حاملة معها بعض الأكياس والتي تضع فيها بعض الطعام والماء.

الفتاة جاءت الغردقة هربًا من أهلها بعد أن أرغموها على الزواج، بحسب كلام الشاب خلال حديثه لـ«هن» نقلًا عن رأي شائع بين الأهالي حولها في ذلك الميدان الواقع وسط مدينة الغردقة، وأنها أتت من إحدى محافظات الصعيد لعدم رغبتها الزواج من شخص لا ترغبه، وأنها حكت للأهالي بالمنطقة بعض التجارب الشخصية الأخرى كتعرضها للضرب والعنف على يد أخوتها وأخذت رضيعها وهربت.

أما خالد شعبان مؤسس مجموعة «أولادنا هما حياتنا» على «فيس بوك»، والمعنية بإنقاذ المشردين، فيقول إن بعض أعضاء المجموعة بمدينة الغردقة تواصلوا مع الفتاة وعرضوا عليها المساعدة بتوفير دار رعاية لها ووافقت بعد رفضها المتكرر الذهاب إلى الدار بمدينة القاهرة.

وخلال حديثه لـ «هن»، كشف «شعبان» نقلًا عن الفتاة، أنها تعاني من صدمة نفسية تسببت في عدم قدرتها على الحركة بسبب أهلها الذين أصبحوا رافضين وجودها معهم في المنزل، بعد تركها المنزل أكثر من مرة قائلة: «بيضربوني وبرجع تاني».

وأضاف نقلًا عنها، أنها تزوجت باتفاق بين أسرتها وأسرة زوجها في عمر 16 عامَا، من شخص على غير رغبتها، وأنجبت منه توأما هما « أسامة وبسملة»، وبسبب رفضها قرر أن يهملها وأصبحت بلا مأوى بعدما تخلى أهلها عنها، وتعيش في الوقت الحالي حياة صعبة بين التنقل في الشوارع واستغلالها من قبل بعض الأشخاص ومضايقتها، حتى أصبحت تشعر بأن الجميع مصدر تهديد لها غير أنها مازالت تخسر وزنها بشكل كبير وغير قادرة على الحركة وتعاني من صعوبة في الكلام.