تحتم العادات والتقاليد على الرجال دفع مهور، كي يتمكنوا من الزواج من الفتاة، تلك المهور أصبحت عبئا زائدا على الشباب، بسبب تردى الأوضاع الاقتصادية في لبنان، وتفشي فيروس كورونا المستجد، ما جعل معدلات الطلاق تتراجع بالفعل في آخر سنتين، بحسب دراسة أعدتها الشركة «الدولية للمعلومات»، المعنية بالإحصاء في لبنان، إذ أوضحت أن «معدلات الزواج تراجعت في عام 2019 بنسبة 13.5% وفي عام 17.9%»، في ظروف دفعت فتيات لبنان إلى أن يثرن على الوضع الحالي، ويحاربن العنوسة بتخليهن هن المهور الباهظة، إذ كان المطلب الأبرز «تزوجني بدون مهر».

حقيقة حملة تزوجني بدون مهر في لبنان

حملة «تزوجني بدون مهر»، بدأت كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي في لبنان، عبر هاشتاج يحمل نفس العنوان، إذ ثارت الفتيات على تلك العادات والتقاليد التي تكلف الشباب الكثير من الأموال، وتنازلن عن حقهن في المهور، وهو ركن أساسي في الزواج، يدفع عادة بالليرة الذهبية، ومتوسط مهر الفتاة هو 5 ليرات ذهبية.

وتأتي تلك الحملة التي تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، من لبنان إلى العالم العربي، خاصة عبر «تويتر»، بعدما خرج الكثير من الشباب للعمل في الخارج، ما جعل معدلات الزواج تتراجع في آخر سنتين، وبالتالي ارتفعت العنوسة، بحسب مدونات لبنانيات، قررن محاربة فكرة المهر على طريقتهن الخاصة، مؤكدين أن الشباب متطلبات الزواج أصبحت عبئا كبيرا على الشباب.

قيمة المهر في لبنان

تتزوج الفتاة في لبنان بـ«الليرة الذهبية»، إذ تدفع الطبقة المتوسطة حوالي 5 ليرات ذهبية، يدفع مقابلها الشاب ذهبا، أو بالليرة المحلية، أو بالدولار، ومتوسط ما يدفعه الشاب حوالي 2000 دولارا أمريكيا، ما يعادل 31 ألف جنيها مصريا، هو قمية تجهيز العروسة للزفاف، وليست تجهيزات الزواج ككل، وهو ما تريد الفتيات إسقاطه عن كاهل الشباب.