كتب: غادة شعبان -
11:02 ص | الأربعاء 25 أغسطس 2021
فى محاولة لتقديم هدية غير تقليدية لوالدتها فى عيد ميلادها، تحاول الفتاة هاجر إسماعيل، البحث عن صديقة أمها التي جمعتها بها صداقة قديمة تشاركا خلالها أجمل ذكريات العمر، والتى بدأت داخل إحدى الشركات المخصصة فى الملابس الجاهزة بمحافظة الإسكندرية، في فترة التسعينات.
«الصديق الحقيقي عملة نادرة في الحياة»، بهذه الكلمات بدأت الفتاة الحديث عن علاقة والدتها السيدة حنان، بزميلتها السابقة فى العمل وصاحبة عمرها السيدة حنان فوكية، موضحة: «أن العلاقات ليست ببقاءها وقتا أطول إنما البقاء على العهد وإن طالت المسافات أو قصرت، وهو ما حققته علاقة والد تى بصديقتها حنان».
داخل إحدى الشركات المخصصة للملابس الجاهزة في محافظة الإسكندرية، في فترة التسعينات تقابلت والدتى وصديقتها وبدأت العلاقة تتطور بينهن حتى أصبحن «أشقاء»، تضيف هاجر، خلال حديثها لـ«الوطن»: موضحة :«والدتي وصاحبتها كانوا قريبين من بعض جدا بيخرجوا سوا وحافظين أسرار بعض وفي الحزن والفرح تلاقيهم سوا، عمرهم ما بعدوا عن بعض وكانوا بيتشاركوا الأعياد والمناسبات».
شهدت «حنان» على قصة حب صديقتها التي وثقت معها أحداثها وساعدتها في شتى الأمور من الخطوبة حتى الزواج: «كانت معاها خطوة بخطوة من تفصيل فستان الخطوبة والسفر للقاهرة حتى استعدادات الزواج من التجهيزات والعفش وشراء جميع المستلزمات».
علاقة الصديقتان تشبه في كواليسها علاقة «ياسمين وجومانا» منة شلبي وهند صبري، خلال فيلم «بنات وسط البلد» التي كانت قائمة على الود والمحبة والمشاركة في كل شيئ في الحزن قبل الفرح:«عمرهم ما حسوا باختلاف وفي وقت الضيق بتلاقيهم بيهونوا على بعض».
فرحة «حنان» بحمل صديقتها المقربة كان له طابع خاص على قلبها، إذ ظلت تفكر في طريقة التعبير لها عن سعادتها وتشاركت معها الكواليس والتفاصيل: «في فترة الحمل والدتي كانت تعبانة جدا وكانت صاحبتها بتسافرلها مخصوص علشان تساعدها ومسابتهاش في الولادة».
انقطعت أخبار الصديقتين مع الوقت بسبب مشاغل الحياة، ولكن الذكريات ظلت تذكرهن ببعضهن حتى قررت والدة «هاجر» البحث عن صديقة عمرها من جديد: «رقمها ضاع من عندها وأخبارها انقطعت وسافرت كتير إسكندرية تدور عليها ولكن دون جدوى، نفسي أفرحها في عيد ميلادها وارجع لها صاحبة عمرها».