رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«النفوس قبل الكؤوس».. بطلة أولمبية تبيع ميداليتها في مزاد لإنقاذ حياة طفل

كتب: أحمد حامد دياب -

11:46 ص | الجمعة 20 أغسطس 2021

ماريا أندريجسيك

الرياضة تربية للنفوس قبل أن تكون إحرازا للكؤوس، قاعدة ربما تكون منسية مع شدة المنافسات، لكن لم تغفلها إحدى البطلات المنضمة حديثا لقائمة نجمات الأولمبياد، إذ ضربت رامية الرمح البولندية ماريا أندريجسيك، الفائزة بالميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو 2021، المثل في البطولة الحقيقية، بموقف إنساني عظيم.

طفل يصارع الموت

صاحبة الـ25 ربيعا، التي تعيش أجواءً استثنائية بعدما حققت حلمها بميدالية أولمبية، بعد حصولها على فضية أولمبياد طوكيو في رمي الرمح، عملت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن طفلا يدعى ميلوزيك ماليسا، يحتاج إلى جراحة عاجلة في قلبه، تتكلف 383000 دولار، أي ما يعادل 6 ملايين جنيه مصري، وقررت ألا تقف مكتوفة الأيدي، وتترك رضيعا يصارع الموت وآلام المرض.

بطولة إنسانية

لم تتردد ماريا أندريجسيك، أو تأخذ وقتا طويلا لتتخذ قرارها، معلنة عبر صفحتها الشخصية على «فيسبوك»، عرض ميداليتها الأولمبية للبيع في المزاد العلني، من أجل جمع قيمة علاج الطفل، خاصة أن تلك الجراحة العاجلة ستنقذ قلبه الصغير.

في هذه الأونة، كانت أسرة الطفل، قد نجحت بالفعل في جمع نصف قيمة العملية، وتبقى النصف الآخر، لتطرح النجمة الأولمبية ماريا أندريجسيك، ميداليتها للبيع بحد أدنى 51 ألف دولار، واستمر المزاد، حتى أعلنت سلسلة متاجر محلية شراء الميدالية مقابل 150 ألف دولار.

مفاجأة غير متوقعة

أعربت سلسلة المتاجر البولندية، عن سعادتها بفوزها بالمزاد، معلنة أنها أنها ستدفع مقابلها مبلغ يمكن أسرة الرضيع من السفر لولاية كاليفورنيا الأمريكية، من أجل إجراء الجراحة العاجلة وإنقاذ قلبه.

وفي لفتة إنسانية أخرى، قررت سلسلة المتاجر، الفائزة بالميدالية، إعادة الميدالية، مجددا إلى صاحبتها الأصلية رامية الرمح ماريا أندريجسيك، لتحتفظ بها طوال حياتها، تقديرًا لموقفها الإنساني وجهودها في محاولة إنقاذ حياة الطفل.

إشادة عالمية

القصة التي شهدت اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام العالمية، مشيدة بالسلوك الرياضي للنجمة ماريا أندريجسيك، وجهودها من أجل إنقاذ طفل بريء، وتخليها عن ميدالية تمثل حلم حياتها، من أجل إنقاذ نفس بشرية، ليست بينهما أي صلة.