كتب: آية أشرف -
06:04 م | الجمعة 20 أغسطس 2021
7 أيام لم تتوقف فيها دموع الأم، أو يهدأ فؤادها، رحلة متواصلة تبدأ صباح كل يوم، وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل، للبحث عن ابنتها التي لم يتخط عمرها في الدنيا 3 سنوات، بعد أن خرجت منذ أسبوع رفقة شقيقها، لشراء بعض الحلوى، ليعود الطفل دون شقيقته، تاركًا أسرته في نار الحيرة والبحث عنها، قبل أن يتفاجأوا بها جثة متعفنة بين الركام.
انتهت حيرة الأم، بصدمة كبيرة، ستظل تلازمها طيلة حياتها، عقب فقدان طفلتها فاطمة محمود عبد المتجلي لنهاية العمر، ويرصد «هن» في السطور التالية، قصة العثور على جثة الطفلة متعفنة بالكامل.
بدأت قصة الطفلة فاطمة، تشغل الاهتمام بعد نشر خالها أحمد يوسف توفيق، صورها مرفقا تدوينة تفيد باختفائها بشكل مفاجئ، تاركا رقم هاتفه، مطالبا بالتواصل معه حال التعرف عليها.
وتواصلت «هن» مع خال الطفلة، الذي أكد أنها اختفت فور خروجها مع شقيقها «ناصر»، 6 سنوات، وأن والدتها تعيش حالة من الخوف والرعب عليها، وتأمل عودتها واطمئنان قلبها عليها: «بتقولي عاوزاها حتى لو ميتة، المهم أتطمن هي فين، بنتي فين».
أشار شقيق الأم، وخال الطفلة المتغيبة، حينها، إلا أنهم بحثوا عنها في كل مكان، ونادوا عليها عبر مكبرات الصوت في جميع شوارع عرب غنيم بحلوان، حيث تقطن أسرة الطفلة، لكن المحاولات لم تجد عن أي شيء.
كان والد الطفلة، الذي يعمل بالخردة، حرر محضرا بالواقعة، حمل رقم ١٠٢٧٨ لسنة ٢٠٢١ إداري حلوان، واستمعت النيابة العامة لأقواله، كما ناقشت «ناصر» الشقيق الأكبر للطفلة، وكلفت أجهزة الأمن بالبحث عن الطفلة، وتحديد مكان تواجدها واختفائها.
كانت اللحظة التي توقفت فيها الأنفاس، وهدأت حيرة الأم، واشتعلت النار أكثر في قلبها، بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية في القاهرة، من العثور على الطفلة فاطمة، بين الركام أعلى سطح منزلها، وصرّحت النيابة بدفنها بعد انتداب الطب الشرعي، للتشريح وبيان سبب وكيفية الوفاة، عقب أخذ عينات من جثة الطفلة، وإرسالها للمعمل الكيماوي.
لم يستغرق الفحص وقتا طويلا، حتى أشارت تحريات رجال المباحث إلى سبب الوفاة، حيث تبين أن قدم الفتاة انزلقت خلال لهوها أعلى العقار، وسقوطها وسط مخلفات وأخشاب ضخمة، وبسبب ضعف جسمها لم تستطع الخروج، ما أصابها باختناق أدى إلى وفاتها.
وأكد خال الطفلة، أنهم يعيشون حالة من الصدمة، بعد العثور عليها أعلى عقار منزلها، قائلًا: «لسة مفيش أي حاجة عن وجود شبهة جنائية».