أدت سيطرة طالبان على القصر الرئاسي في أفغانستان إلى كثير من التغييرات في المجتمع الأفغاني، طالت الفتيات والسيدات، حتى وصلت إلى الأجانب بالبلاد، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمراسة شبكة «سي إن إن»، الأمريكية، كلاريسا ورد، وهي مرتدية حجابا أفغانيا، ما أثار سخرية رواد السوشيال ميديا.

وجاءت التعليقات على انتشار صورة مراسلة الشبكة: «المهم تكون لابساه عن اقتناع»، وقال آخر «كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب طالبان»، وذلك في إشارة منهما للحجاب، وقال آخر، «لبست الحجاب عشان طالبان بس أمال لو الفصل كله كانت هتعمل ايه»، وقال ثالث، «بقدر ما هو فعل حسن بس بدافع الخوف وده مش شرع الله ولا الإسلام، الإسلام والحجاب اقتناع، وما يقتنع به القلب والعقل ويصدقه الفعل، الإسلام بريء من أي أفعال خوف أو إرهاب أو تخويف».

وقالت المذيعة كلاريسا ورد في الفيديو الذي انتشر لها وهي مرتدية الحجاب، إن الوضع في أفغانستان غريب ولم تشهده من قبل، حيث ينتشر رجال أفغان في الشوارع يحملون أسلحة أمريكية الصنع، وذلك نقلا عن شبكة «سي إن إن» .

في الفيديو حاورت كلاريسا أحد المسلحين من حركة طالبان، الذي قال إن كل شيء تحت سيطرتهم، وإنه قد آن الآوان لترحل أمريكا عن البلاد لتكن لهم، فقد قضوا الكثير من الوقت في أفغانستان، وفقدوا الكثير من الناس والكثير من الأموال.

من الجدير بالذكر، أن تقرير سابق لشبكة «بي بي سي» البريطانية، كشف عن سعي قادة حركة طالبان الأفغانية إلى ممارسة الزواج القسري للفتيات، حيث نقلت عن مواطن أفغاني في منطقة «تخار» أنه «تلقى أوامر بتقديم ابنته البالغة من العمر 15 عاما للزواج من أحد مسلحي طالبان بعد أن اجتاح المتمردون المقاطعة الشمالية في يونيو الماضي».