دخلت طفلة أفغانية في نوبة بكاء شديدة للتعبير عن حزنها من الأحداث الجارية في وطنها بعد سيطرة مسلحي تنظيم طالبان على البلاد، مؤكدة أنها ستواجه مستقبلاً قاتماً في ظل حكم التنظيم الذي ينتشر أفراده على نطاق وسط مخاوف وتحذيرات من «انتزاع» حقوق المرأة. 

ومع سقوط مساحات شاسعة من أفغانستان في أيدي حركة طالبان بسرعة مقلقة تفاعلت الفتاة مع ما يحدث من تطورات في بلادها من خلال حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حيث ظهرت وهي تبكي بشدة في مقطع فيديو قصير. 

وقالت الطفلة التي لم تعلن عن اسمها وهي تبكي في مقطع مدته 45 ثانية: «نحن لا نجد الاهتمام فقط لأننا ولدنا في وطن يدعى أفغانستان».

تابعت في مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع: «لا أحد يهتم لأمرنا، سنموت ببطء مع الوقت».

"We don't count because we're from Afghanistan. We'll die slowly in history"

Tears of a hopeless Afghan girl whose future is getting shattered as the Taliban advance in the country.

My heart breaks for women of Afghanistan. The world has failed them. History will write this. pic.twitter.com/i56trtmQtF

— Masih Alinejad (@AlinejadMasih) August 13, 2021

وانتشر المقطع على نطاق واسع وحصد أكثر من 440 ألف مشاهدة بينما شاركه عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، مؤكدين أنه لم يُسمح للنساء الأفغانيات بالعمل أو الدراسة بعد اقترابهم من مقاليد الحكم في البلاد وأنهم سيعلنون قوانين معادية للمرأة. 

وفي السياق نفسه قالت فتاة أفغانية تدعى زينب قبوري في حديثها لـ الوطن: «نواجه نحن النساء صدمة كبيرة مما تشهده بلادنا في الوقت الحالي فكيف لي بعد أن درست في مجال التصوير خارج البلاد لأكون قائدة في مجالي الذي أحبه وتكون النهاية غامضة وغير معلومة لا أعلم ماذا سأفعل، في الغالب سألحق بشقيقاتي خارج البلاد فسكينة في السعودية ورونق في القاهرة ومن المؤكد أنني سأختار وجهتي هربًا من تلك المشهد المؤسف للغاية، أنا لا أتخيل أنني سأخفي وجهي بالبرقع كما يريدون، الآن أنا أفكر في العمل والمستقبل لا أعلم كيف سيكون!».