رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

مطبخ

حلويات مظبوطة بالمسطرة.. «منة الله» شيف بدرجة مهندسة: المطبخ موهبة

كتب: محمد خاطر -

08:20 م | الإثنين 16 أغسطس 2021

منة الله فتحي محمد.. مهندسة وشيف الحلويات

من اعتاد النجاح لا يرضى بالفشل في أي مجال، حتى ولو كان لا يعلم عن هذا المجال أي شيء، طعم النجاح الذي تذوقه أكثر من مرة قبل ذلك، يدفعه للاجتهاد والتدريب والسعي حتى يتذوق نفس الطعم من جديد بهذا المجال، الذي لم يكن يعلم عنه أي شيء قبل ذلك.

تجربة المهندسة «منة الله فتحي محمد» مع المطبخ وعالم صناعة وإعداد الحلويات، خير دليل على هذا، فبعد أن ظلت لسنوات طويلة لا تعرف أي شيء عن المطبخ وما يصنع بداخله، أجبرها زواجها على التعمق بالمطبخ، بعدما حولها من فتاة في منزل والدها مسؤولة عن مشوارها التعليمي فقط، إلى زوجة مسؤولة عن منزلها وأسرتها بالأكمل المكونة من زوجها المهندس أيضا وأطفالها.

منة الله فتحي محمد تخرجت في كلية الهندسة قسم مدني جامعة 6 أكتوبر عام 2010، لتبدأ من بعد ذلك عملها كمعيدة بنفس كليتها، لمدة 4 سنوات قبل أن تجبرها ظروف سفر زوجها إلى المملكة العربية السعودية للعمل هناك عام 2015 إلى ترك عملها كمعيدة ومهندسة مدني.

الرسالة الأولى

وتقول «منة الله» في حديثها لـ «الوطن»: «العمل بالنسبة لي كان أمرا مهما للغاية، لكن رسالتي الأولى في ذلك الوقت وفي كل الوقت، تتمثل الاهتمام بزوجي ووأطفالي من بعد إنجابهم، لهذا كان من السهل علي أن أترك عملي».

وبعدما عادت المهندسة المدنية من السعودية وأصبحت تمتلك الوقت الذي يكفيها لرعاية زوجها وأبنائها إلى جانب ممارسة عملها، حاولت العودة إلى عملها كمعيدة لكن الأمر لم يكن بالسهولة التي كانت تتوقعها، ولم تنجح في الحصول على وظيفتها السابقة أو وظيفة مشابهة لها، حسبما توضح «منة الله».

وتضيف: «حاولت أن أبحث عن مجال آخر أحقق فيه نجاح عملي، مثلما فعلت قبل ذلك بعالم الهندسة».

بداية مع الزواج

علاقة المهندسة المدنية مع المطبخ بدأت مع زواجها فقبله لم تكن تعرف أي شيء عن المطبخ لا من قريب ولا من بعيد، ولم تحاوال والدتها المهندسة أيضا أن ترغمها على الدخول إليه، لكن الزواج ومتطلباته فعلت ذلك.

وتوضح «منة الله»، أنها دخلت للمطبخ للمرة الأولى بعد زواجها عام 2013، وحينها اكتشفت بالصدفة أنها موهوبة بالفطرة بهذا المجال وقادرة على صناعة وإعداد كل أصناف الطعام بمختلف أنواعه (الحادق والحلو) بكل مهارة.

صدفة كورونا

ومع حلول جائحة كورونا على العالم أجمع العام الماضي، حرصت المهندسة المدنية أن تعد كل أنواع الطعام التي يحتاجها أطفالها وزوجها داخل منزلها، بدلا من شراء أي صنف من الخارج بما في ذلك الحلويات من تورت وجاتوهات، في محاولة منها أن تقلل من فرص إصابتهم بأي عدوى، قبل أن تقودها الصدفة إلى صناعة تورتة عيد ميلاد زوجها بنفسها.

وتتابع «منة الله»: «التورتة كانت جيدة للغاية، وأعجب بها  كل الناس، وفي مقدمتهم زوجي وأمي وكل أهلي، والذين قاموا بدعمي وتشجيعي على صناعة وإعداد تورت وحلويات وبيعها أون لاين».

برنامج تليفزيوني

وأمام كل هذا التشجيع تحمست بشدة المهندسة المدنية لهذا الأمر، خاصة بعدما أكد لها الكثيرون على موهبتها الكبيرة في صناعة الحلويات بالأخص، لدرجة أنهم يمازوحوها دائما قائلين لها: «حلوياتها مظبوطة بالمسطرة، مهندسة بقى»، وفقا لروايتها.

وتشير إلى أنها لم تحتاج لأكثر من عام، حتى بدأت دائرة عملائها تتسع بشكل كبير، وأصبحت لا تقتصر على مجموعة من صديقاتها ومعارفها بشكل شخصي، معربة عن أمنياتها أن تحقق نجاحات أكثر بهذا المجال، لتفتح محل في يوما من الأيام، بالإضافة إلى أن تقدم برنامجًا تليفزيونيًا تكشف فيه عن كل وصفاتها وخبراتها التي تصل الآن لأكثر من 8 سنوات في إعداد وصناعة الطعام والحلويات.