كتب: آية أشرف -
02:28 ص | الجمعة 13 أغسطس 2021
حدود التعامل بين الفتاة ومن كتِبَ كتابها «عاقد قرانها»، من الأمور التي يدور عادًة في أذهان الفتيات، اللاتي قد لا يعرفن الفروق بين الزوج وعاقد القران دون زفاف، فتقع العديد منهن في بعض الأخطاء، التي يُعاقب عليها الأعراف دائمًا.
وكانت إحدى السيدات، أرسلت سؤالًا لدار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، تضمن الآتي: «ما هي حدود التعامل بين الفتاة ومن كتِبَ كتابها عليه؟ والفرق بينه وبين الزوج؟ وما هو حكم خلع الحجاب أمام خطيبي؟»
وكان الدكتور أحمد الطيب، رد على السؤال الشائع، من خلال موقع الإفتاء المصرية الرسمي الإليكتروني، مؤكدًا أنه متى تم عقد القران «كتابة الكتاب» بين الفتاة ومن يريد الزواج منها بالشروط الشرعية المقررة شرعًا؛ وهي الإيجاب والقبول والولي والشهود والإعلان وغير ذلك من شروط العقد الصحيح، فإن عقد الزواج يكون صحيحًا شرعًا.
وحدد «الطيب» ما يترتب على عقد القران، وهي: «من حق الزوجين شرعًا أن يتعاشرا كما يتعاشر الأزواج إلا أن العرف يجب احترامه شرعًا؛ للقاعدة المعروفة (المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا)».
وتابع: «لا ينبغي للزوج أن يعاشر زوجته قبل زفافها في منزله؛ لأن ذلك الفعل مما تنفر منه نفوس أهل الزوجة، وقد تطول المدة وقد يحدث حمل وربما تحدث فُرقةٌ وهذا أمر واردٌ؛ فيكون وضع الزوجة في غاية الحرج أمام الناس وأمام الأسرة؛ لذلك يجب شرعًا احترام العرف الصحيح والانتظار حتى تنتقل الزوجة إلى بيت زوجها».
وحول هذا السؤال، قال «الطيب»: «يُعَدُّ الخاطب قبل عقد القران أجنبيًّا عن خطيبته؛ فلا يجوز لها أن تكشف عن شعرها، وكذلك زوج خالتها أو عمتها؛ لأنهما غير محرمين على التأبيد. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال».