واقعة بشعة محورها شاب تجرد من كل مشاعر الإنسانية، وسار مغيبا خلف فضوله المريض وشهواته الشاذة، دون الالتفات لما سيجرى من كارثة لضحيته، التي لم تتعد أيامها في الدنيا أكثر أربعة أشهر فقط، حينما أقدم على هتك عرض الرضيعة، على سلم أحد العقارات بمنطقة الهرم، بدون رحمة أو شفقة لصراخها وتألمها، وهي العاجزة عن إدراك أدنى مفاهيم الحياة.

تفاصيل الواقعة

بدأت أحدث الواقعة المشينة، عندما طلب والد الرضيعة البالغة من العمر 4 أشهر، من الشاب صاحب الـ19 عاما، يعمل حارسًا للعقار التي تقطن به الطفلة مع أسرتها، أن يحملها إلى والدتها في الدور الأول، لأن يديه غير نظيفتان، إذ كانت الصغيرة بصحبته الأب أثناء قيامه بتنظيف أعلى سطح البناية.

وأثناء نزول الشاب لسلم العقار، قرر بدون تفكير بهتك عرض الرضيعة، على الدرج، ما أدى إلى تعرضها لإصابات بالغة ونزيف مستمر، لتنقلب الدنيا رأسا على عقب، حين رأى الأب، رضيعته في حالة يرثى لها، ليستغيث بالأجهزة الأمنية، التي سرعان ما ألقت القبض على حارس العقار، بعد توجيه والدها الاتهام له بهتك عرض طفلته.

اعترافات المتهم

وخلال التحقيقات، أدلى الشاب المتهم، باعترافاته تفاصيلية بشأن هتك عرض الرضيعة، مشيرا إلى أنه ارتكب جريمته بدافع الفضول، لتقرر جهات التحقيق إحالته إلى النيابة العامة،  بعد استجوابه.

تأثير الواقعة على الرضيعة

تقول الدكتورة سمر عبد العظيم، أستاذ مساعد كلية طب جامعة عين شمس قسم الطب الشرعي، إنه لا شك أن الرضيعة ستتعرض لتأثيرات جسدية ونفسية جسيمة، خاصة خلال فترات نموها وإدراكها لما تعرضت له فيما بعد.

وتؤكد سمر، في تصريح لـ«هن»، أن تلك الواقعة الشنيعة، سيكون لها تأثيرات جسدية على الرضيعة، إذ ستؤثر بدورها فيما بعد على قدراتها الإنجابية عند الزواج، وأيضا إمكانية حدوث تليفات في أعضاءها التناسيلة.

حدوث تبول لا إرادي

وتختتم أستاذ مساعد كلية طب جامعة عين شمس قسم الطب الشرعي: «ممكن بشكل كبير البنت تتعرض للإصابة بالتبول اللا إرادي، وده هيسبب لها مشاكل كبيرة في المستقبل».