تعتبر الحضارة المصرية القديمة، مصدر إلهام لعدد كبير من فناني ومبدعي العالم، إذ حكت مئات الأفلام العالمية والمسلسلات الأجنبية، قصصا قائمة على التراث الفرعوني العريق، إذ تعتبر أول حضارة عرفتها البشرية وأقدم الحضارات على وجه الأرض.

وشاهد العالم أجمع موكب نقل المومياوات، وشاهده بكل الفخر الشعب المصري، الذي التف حول الشاشات لمشاهدة الحدث التاريخي، الذي لن يتكرر ولم يحدث من قبل، ومن بينه طالبة تدرس الفنون التطبيقية، استلهمت من الحدث الضخم فكرة سخرتها في دراستها الجامعية.

تدرس آلاء أحمد الششتاوي، في السنة النهائية بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بنها قسم تكنولوجيا الملابس الجاهزة والموضة، وكانت تشاهد الحفل، بينما تفكر في مشروع تخرج من الجامعة، قبل أن تستلهم فكرة مشروع تخرجها من موكب المومياوات.

ابتكرت «آلاء» فستان مخصص للسائحات، مطبوع عليه علامات «QR code»، وفور فتح برنامج مخصص ومسحه لهذه العلامات «سكان»، تظهر معلومات السيرة الذاتية عن كل ملك، وعن حياته، وصور له، وكل المعلومات المتوفرة عنه.

تحكي آلاء الششتاوي لـ«هن»، فكرة مشروع تخرجها، قائلة: «مشروع تخرجي عبارة عن براند متكامل موجه للسياح، ومستلهم من الحضارة الفرعونية»، إذ زينت الفستان بنقوش فرعونية رائعة، مثل زهرة اللوتس، الحروف الهيروغليفية، ودمجت التكنولوجيا مع الموضة، فزودت التصميم بـ«QR code» لشرح معلومات أكثر عن الآثار المصرية.

لم تكتف آلاء، بـ22 مومياء فقط، لكنها جمعت أيضًا معلومات عن الأماكن السياحية في مصر، تشمل تعريف اسم المكان، والعنوان، وموعد الزيارة، ومقتنيات المكان، وسعر تذاكر الدخول، بمجرد عمل «سكان» للفستان.

تحلم آلاء الششتاوي، بتعميم فكرة فستانها وطرحه للسياح، ليساعدهم أثناء تجولهم في المناطق الأثرية والسياحية، خاصة مع الطفرة التي حدثت في مجال الاتصالات وانتشار الهواتف الذكية، ليتعرف السياح بشكل أكبر على حضارة مصر وإمكانياتها السياحية، بتكنولوجيا سهلة ومريحة للجميع، مشيرة إلى أن فكرة الفستان تهدف للترويج السياحي لـ«أم الدنيا».