كتب: ندى نور -
08:44 ص | السبت 07 أغسطس 2021
أزمة حقيقية تواجه الفتيات في مراحل عمرية مبكرة ويتحملن نتائجها طوال العمر رغما عنهن، لذلك أرادت الطالبة أريچ محمد سيد، تسليط الضوء على معاناة نفسية وبدنية تعيش فيها الفتيات بعد الختان من خلال مشروع تخرجها الذى سلط الضوء على جريمة ختان الإناث.
اختارت «أريچ» من خلال مشروع تخرجها في كلية الفنون التطبيقية، قسم جرافيك وفنون الإعلان، فكرة مختلفة لزيادة وعي الفتيات من تعرضن للختان رغمًا عنهن لتمد لهن يد العون من خلال محاولة إصلاح هذه الجريمة.
توصلت «أريچ» لفكرة المشروع بعد شهور من التفكير: «أول ما اتطلب مني فكرة مشروع تخرج فضلت وقت طويل بدور على حاجة اعمل عنها لحد ما افتكرت فيديو اتفرجت عليه يوم الختان العالمي، كانوا بيتكلموا عن حاجة غريبة اوي بالنسبالي هي وجود أول مركز في مصر والشرق الأوسط لمساعدة ناجيات الختان»، حسب حديثها لـ «هُن».
ندرة الحديث مع الفتيات من تعرضن للختان كان سببا للثبات على فكرة المشروع: «عمري ما شوفت حد بيكلم ستات ويتصرفوا أزاي مع اللي حصلهم رغمًا عن إرادتهم حسيت أن البنات والستات دول حقهم عليا أني أعرفهم بمكان أنا عرفته بالصدفة من خلال رسوماتي».
تستخدم «اريچ» في لوحاتها الفنية الرموز والدلالات بدلا من ذكر الأشياء صريحة مثل الرمان وبذوره المتساقطة للإشارة إلى جريمة الختان، وكذلك الإشارة للبدايات الجديدة بعد إجراء عمليات الترميم.
أمنية تتمنى الفتاة العشرينية تحقيقها حتى تساعدها على تنمية فكرة مشروعها بعد التخرج واستمرارها: «نفسي أفيد حتى دايرتي الصغيرة بأنهم يعرفوا المكان ده وأعرف كل ست بخطورة الختان وكيفية التعامل معه بعد إجراءه للفتيات والسيدات رغما عنهن».