رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

الـ«دولا».. طوق النجاة لأزمات الحوامل في مشروع تخرج طالبات بجامعة مصر الدولية

كتب: دينا عبدالخالق -

11:49 م | الأحد 18 يوليو 2021

فريق مشروع تخرج

خلال الحمل، تتعرض النساء لضغوط نفسية صعبة، تجعلهن في مواقف صعبة يحتاجن فيها ليد تشد من أزرهن وتمكنهن من تخطي تلك الأزمات، وهو ما يتمثل في الـ«دولا»، التي يجهلها الكثيرون، لذلك قررت 8 فتيات بكلية الإعلام في جامعة مصر الدولية دعم تلك المهنة الهامة عبر مشروع تخرجهن هذا العام.

حبيبة وأصدقاؤها يقررن إطلاق حملة للتوعية بدور الـ«دولا» في مشروع تخرجهن

بعيدا عن الكثير من الأفكار المتداولة، بحثت الطالبات الثمانية بكلية الإعلام لجامعة مصر الدولية، عن فكرة مختلفة لمشروع تخرجهن، يدعمن فيها المجتمع وخاصة النساء، لتقفز إلى ذهن أحدهن مهمة الـ«دولا» غير المعروفة على الإطلاق في البلاد، بخلاف الخارج، ليبدأن العمل عليها منذ نهاية الصف الدراسي الأول، قبل أشهر، وفقا لـ«حبيبة وليد»، أحد أفراد فريق العمل.

بعد أن تعرفن الفتيات على مهمة  الـ«دولا»، أصبحن أكثر شغفا للتوعية بها، من خلال تحويل مشروع تخرجهن إلى حملة ترمي لذلك الهدف، حيث إن هي إمراة مدربة علي تقديم الدعم النفسي والمعنوي والعاطفي للنساء الحوامل، كما تساعد هذه المهنة  في خلق فرص جديدة للسيدات من خلال تقديم كل المساعدة المطلوبة والمساعدة في التواصل مع طاقم الولادة لتمكنهن من الاستمتاع بحقوقهن في اتخاذ القرارت ومساعدتهن علي تكوين تجربة فريدة ومرضية لهن.

وتتواجد الدولا مع الأم قبل وخلال وبعد الولادة، فهي مهنة  شائعة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأجزاء أخرى من أوروبا، ولكنها جديدة وغير مألوفة في مصر، لذلك يتطلب إدخالها إلى المجتمع دورا حيويا للمساهمة في أن يكون الحمل تجربة أكثر إرضاء للنساء سواء على الجانب النفسي أو المهني.

الدولا يساعدن على دعم الحوامل نفسيا والأسرة بأكملها

حرصت حبيبة وأصدقاؤها على إجراء أبحاث واسعة عن الدولا والتعرف على أهميتها وطرق الحصول عليها، لنشر ذلك عبر حملتهن، حيث تقدم الدولا دعما للأم والأم والأبناء وغيرهم من أفراد الأسرة، لذلك التقين بعدد من العاملات في تلك المهنة، لعرض تجربتهن عبر الحملة.

‎وقالت إن الدولا ليسوا أطباء أو ممارسين لمهنة الطب بأي شكل من الاشكال، لأنهم غالبا ما يخطئون في أخذ دور ممرضة أو طبيب نسائي، فيتمكن من الحصول على تلك المهنة عبر تدريب ضخم ومكثف موثق بشهادة معتمدة، مشيرة إلى أنهن لا يتولين عمليات الولادة أو التعليمات والنصائح الطبية، وإنما يتدربون فقط لتقديم الدعم الكامل للنساء الحوامل وأسرهن، كما يعملون مع فريق الولادة للنساء الحوامل ويتواصلون معهم لمعرفة ما هو الأنسب لها.

ومن أجل زيادة تسليط الضوء على حيوية المهنة، ثبت إحصائيا أن الدولا زادت معدلات المواليد والرضاعة الطبيعية، وكذلك تقليل اكتئاب ما بعد الولادة الذي يتم تشخيص 15٪ من النساء به، بعد أيام قليلة من الولادة.

بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا، أطلقت الفتيات حملتهن عبر السوشيال ميديا وتدشين موقع خاص بها، يتضمن تعريف بالدولا ودورها ولقاءات مع أصحاب تلك المهنة، وحوامل اعتمدن عليهن خلال فترة الحمل، حيث لمسوا تغييرا وإقبالا كبيرا بين النساء على الحملة بالتفاعل وتأكيد الحاجة للدولا، فيما حصد مشروعهن إعجابا كبيرا بالجامعة.