«داخل عربة فارهة، تجدهن يتسللن بداخلها يلتفتن يمينًا ويسارًا خوفًا من أعين المارة والمحيطين بهن، يخرجن من حقائبهن الخاصة المواد المخدرة يبدأن في تناولها ومن ثم يذهبن في عالم آخر يفصلهن لبعض الوقت عن الواقع»، هكذا سلط 8 طلاب في عامهم الدراسي الأخير، الضوء على مخاط المخدرات في مشروع تخرجهم الجامعي بكلية الإعلام بجامعة مصر الدولية، من خلال فيلم درامي قصير لا يتجاوز مدته دقائق معدودة، تحت عنوان «مش هجرب» لتوعية الفتيات ضد مخاطر تناول المخدرات.

«في الآونة الماضية وجدنا إقبالا كثيرا من الفتيات على تعاطي المخدرات، بخلاف الشباب، فلم يعد الأمر مقتصر عليهم، لذا قررنا تقديم توعية ضد الإدمان»، بهذه العبارة بدأت الطالبة فريدة خالد، حديثها عن مشروع تخرجها الجامعي، لـ«الوطن»، مضيفة: «إحنا عددنا 8، كارين حموي، مراد إمام، مريم أيمن، نانسي سامح، نانسي عماد، ريم محروس، منة خدر، قررنا نلقي الضوء على ظاهرة أصبحت منتشرة بين الطالبات والفتيات بشكل كبير».

وتابعت«فريدة» خلال حديثها: «بعد البحث وجدنا أن هناك نسبة كبيرة من الإناث يقبلون على تعاطي المخدرات، وتبدأ من سن 15 حتى 25 عاما، بتجربة تناول أنواع مختلفة من المخدرات تحت بند التجربة».

تهدف حملة «مش هجرب» لتوعية الشباب والفتيات بمخاطر التجربة وتناول أي نوع من المخدرات، نظرا لما تسببه من أضرار صحية على المتعاطين وعلى المجتمع، وأثرها على ملامح ووجه التعاطي وعلى سلوكه».

وقالت «فريدة» خلال حديثها عن حملة «مش هجرب»، «في الفترة الأخيرة كانت مواقع التيك توك، وسيلة جديدة وتروج للإدمان والتجربة تحت بند حرية شخصية بين بعض الفتيات، وهو ما دمر معظمهن وقضى على مستقبلهن».

لقيت الحملة التي قام بها الطلاب، قبول ودعم من كثير من المشاهير ونجوم الفن، مثل الفنان عمرو وهبة، الذي دشن مقطع فيديو ظهر خلاله، قال فيه: «فكرة مش هجرب، تناولت فكرة الإدمان والمخدرات وقصة ربطها بالفتيات، نتيجة بضغوط الشارع وعرضه للضغط النفسي التي تدعو للتجربة، وبوجه رسالة للفتيات بعدم التجربة لإنها ستقضي على مستقبلك ومستقبل المحيطين بكِ والتجربة ستجعلكِ تُكملي الطريق ولن تستطيعِ الانفلات منه».