اعترضت الدكتورة سحر لاشين، أستاذ الطب التكاملي والأمراض الباطنية بالولايات المتحدة، على تسمية الفترة التي يبلغ فيها الإنسان سن الثلاثين والأربعين، بـ«أزمة منتصف العمر»، مؤكدة أن هذا ليس إلا مسمى خاطئ، وأنها لا تعرف من وراء تسمية هذه الفترة من عمر الإنسان بالأزمة، فمن الممكن أن نسيمها بأي شيء إلا كلمة أزمة.

وأضافت «سحر»، خلال استضافتها اليوم الأحد، ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، المذاع على شاشة cbc، وتقدمه الإعلاميات سهير جودة ومفيدة شيحة ومنى عبدالغني، أن هذه الفترة يحدث لجسم الإنسان، خاصةً المرأة، بعض التغيرات الهرمونية، وليس من الصحيح أن ننظر إلى هذه التغيرات على أنها تشكل أزمة، وإنما تغيرات فقط يجب التعامل معها والارتضاء بها وأن نكمل حياتنا بشكل سليم دون أن تدخلنا هذه التغيرات في حالة من الحزن والاكتئاب.

وأشارت، أستاذ الطب التكاملي والأمراض الباطنية بالولايات المتحدة، إلى أن هناك تقصير من الأهالي والأطباء والمتخصصين في تعريف الإنسان بهذه التغيرات الهرمونية التي تحدث له خلال فترة عمرية ما، موضحة أن الطريقة الأمثل في التعامل مع هذه التغيرات تعريف الناس بها، حتى يتوقعوا ما سيحدث لهم ويكونوا مستعدين ويتقبلوه.

وأوضحت أن جسم الإنسان تطرأ عليه مجموعة من التغيرات باستمرار وبشكل دائم، لكنها تبدأ في الظهور بشكل أوضح خلال مرحلة أواخر الثلاثينات وأوائل الأربعينات.

وتابعت: «بنلاقي اللي كنا بناكله وإحنا عشرين سنة لو فكرنا فيه دلوقتي بنتخن، ولو منمناش بشكل كويس وكافي نبقى تعبانين جدا، والرجالة تبقى بكرش وشعرها بيقع».

وتابعت أن كل ذلك ينتج عنه في النهاية قيام الإنسان بتصرفات ليست سليمة، ويبدأ المحيطون به ملاحظة عصبيته الدائمة، موضحة أنه بالفهم الصحيح لهذه المرحلة العمرية والتغيرات التي تطرأ على جسم الإنسان خلالها، نستطيع بسهولة أن نتخطاها ولا نعتبرها أزمة كما يطلق عليها الكثيرون بشكل خاطئ.