رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رفضت عروضا خارجية لتنفيذه بمصر.. مشروع يحاكي الشخصيات التاريخية من تصميم «عبير»

كتب: روان مسعد -

09:57 ص | الخميس 15 يوليو 2021

عبير المعاني

توفيت جدة عبير المعاني، صاحبة الـ25 عاما، فأصبحت هي الوقود الذي دفعها لأن تكون واحدة من رائدات الأعمال المصرية، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال "عبير"، المولودة في محافظة المنيا، تبحث عن مستثمر، وراع لمشروعها الضخم، الذي تنوي به الدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فقد ابتكرت سينما من خلالها يمكن للأشخاص محاكاة شخصيات من التاريخ المصري القديم، وحتى عصر الرئيس الراحل حسني مبارك.

كلفها المشروع حتى الآن ما يزيد على 100 ألف جنيه مصري، منذ توفيت جدة "عبير" وهي تحلم بتحويل الشخصيات من الماضي إلى واقع يتحدث ويتفاعل على أرض الواقع، وبذهابها إلى سينما بأبعاد ثلاثية اختمرت الفكر في رأسها، وقررت أن تدرس مشروعها جيدا، وتحول الشخصيات التاريخية من المسرحيات العالمية، والتاريخ إلى واقع افتراضي، باستخدام الهولوجرام، وتقنية 3D، والعودة إلى الماضي، رغم وجودك في نفس المكان.

تروي "عبير" تجربتها لـ"هن"، قائلة "لما جدتي اتوفت تعبت نفسيا جدا، وبقى حلمي أشوفها وأكلم معانا وألمسها، وتبقى قدامي، ولسه ده حلمي، والدافع اللي خلاني أعمل المشروع ده، ولحد دلوقتي عايزة أعمل أوضة ليها هي لوحدها في مشروعي عشان أقدر أشوفها وأكلم معاها تاني".

ومن هنا بدأت "عبير"، تعلم، كل ما يلزم لمشروعها الوليد، بفضل دعم أسري ومادي من عائلتها، حتى أصبح والدها يبحث عن راع يتمكن من الإنفاق على مشروع ابنته، لكي يرى النور، ويرى نجاح ابنته في المجال الذي اختارته.

رغم أنها تخرجت في كلية الآداب قسم تاريخ 2018، إلا أنها درست الهندسة، واللغات بينها الهيروغليفية، إضافة إلى التاريخ والآداب، تعمل على مشروعها منذ 8 سنوات، "درست آلة الزمن والمواد المتركبة منها، وناخد جزء من آلة الزمن، مع جزء من الهولوجرام، والـ3D، عشان أقدر أجسد الحقب التاريخية كاملة، جوا قاعات سينما ضخمة فيها بروجكتور بيعرض الشخصيات وتقدر تتفاعل معاها، والشخصيات دي بتتكلم وتحكي عن حقبتها التاريخية، عن طريق إدخال معلومات كبيرة مفلترة تاريخية إلى ماكينة ضخمة تجسد الملك، وتخرج المعلومات، على أن يكون هذا التجسيد واقعي من شكل الشخصيات التاريخية، مع الصوت، وبكل لغات العالم.

ومشروع عبير ليس سينما وحسب، وإنما مبنى ضخم يوجد فيه مكان ترفيهي للأطفال، خيول للرياضة، وجراج للسيارات، كما أن السينما تنقسم إلى أطفال من قبل 4 سنوات لمشاهدة الرسوم المتحركة، وفوق 4 سنوات للحقب التاريخية البسيطة، وقاعات للكبار، على أن تكون عدد قاعات السيمنا 8، وتوجد استراحات، وتهدف عبير من مشروعها تنشيط السياحة، وإدخال عملة صعبة إلى بلدها.

تمكنت الفتاة العشرينية بالفعل من تسجيل براءة اختراع لمشروعها، ودعيت إلى الإمارات لحضور مؤتمر لريادة الأعمال وعرض عليها كبار رجال الأعمال من خارج مصر، تنفيذ مشروعها خارج مصر إلا أنها رفضت حيث أنها تريد أن يكون المشروع على أرض مصرية، لتنشيط السياحة، وإدخال العملة الصعبة، وتوفير فرص عمل ملائمة للشباب، وتبحث عبير عن راع لمشروعها لدخول موسوعة جينس.