رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

وصلة هزار تنتهي بكارثة.. «رانيا» ضحية عنف زوجها: ولع فيها أمام بنتها «ماتت وهي حامل»

كتب: آية المليجى -

09:35 م | الأحد 04 يوليو 2021

رانيا المجني عليها

وصلات من الهزار والضحك كان أطرافها سيدة عشرينية وشقيقها الأصغر وابنتها، تعالت أصوات الضحك وهو يقذفون بعضهم بأكياس المياه، إلى هنا كان المشهد يبدو طبيعيًا حتى تدخل زوج السيدة العشرينية وأفسد عليهم جلستهم الساخرة التي تحولت إلى مشهد مأساوى حين تشاجر مع زوجته وأشعل بها النيران لتلقى مصرعها أمام طفلتها وشقيقها على الفور.

الحكاية بدأت قبل أيام، في أحد شوارع محافظة الإسكندرية وتحديدًا في منطقة أبو سليمان، حين اجتمعت «رانيا» برفقة ابنتها وشقيقها أمام منزل أهل زوجها ودخلوا جميعًا في وصلة هزار وظلوا يلقون على أنفسهم أكياس المياه التي طالت أيضًا «التوك توك» الخاص بالزوج، فاستشاط غضبًا وتشاجر مع زوجته إلى أن أشعل فيها النيران.

اشترت له «توك توك» وقتلها حرقا

الحكاية المأساوية يرويها إسلام التركي، أحد أقارب المجني عليها في حديثه لـ«هن»، قائلًا: «هما كانوا قعدين بيلعبوا مع بعض، ولما المياه جت على التوك توك وأصلا رانيا اللي كانت جايباه بشقاها وتعبها، فضل يتخانق معها ويقولها هو أنتي عاوزه تبوظيه طب هولع فيه، ولما جت تحوشه ولع فيها هي أمام طفلتها».

7 أعوام من الكفاح والمشقة عاشتهم السيدة العشرينية برفقة زوجها، الذي أدمن المخدرات، بحسب «إسلام»، ما أدخله في مشاكل وصلت به إلى السجن في بداية زواجه «أول ما اتجوزت مفيش كام شهر، وجوزها دخل السجن لأنه كان مدمن مخدرات»، تحملت «رانيا» مسؤولية نفسها خاصة بعدما علمت بحملها.

عملت «رانيا» خادمة في المنازل «كانت بتمسح سلالم وتروق شقق»، وفقًا لقريبها، الذي استكمل حديثه عن المعاناة التي عاشتها السيدة العشرينية، مع زوجها بعد خروجه من السجن وإنجابها لطفلتها «فضلت تشتغل لغاية ما جابتله التوك توك بتعبها وشقاها عشان يشتغل عليه».

قتل زوجته ردا للجميل

ورغم وقوف السيدة العشرينية بجانب زوجها كثيرًا إلا أنه لم يرد لها الجميل، وبسبب إدمانه للمخدرات، كان يفتعل معها المشاكل على أتفه الأسباب التي كان آخرها رش المياه على «التوك توك»، ليقوم بإشعال النيران بها ولم يكترث لحملها في طفله الثاني «هي كانت حامل وقت الحادثة في الشهر الخامس، وولع فيها قدام بنتها».

ظلت تجري «رانيا» بعدما أمسكت النيران بها تستغيث بمن يطفئ  جسدها المشتعل «كانت بتجري في الشارع وأخوها الصغير اللي عنده 14 سنة حاول يطفيها، والناس اتلمت عليها لكن الوضع كان صعب»، وقتها لم يفر الزوج هاربًا لكنه حاول إنقاذ زوجته وذهب بها المستشفى وهناك تم القبض عليه «وصلها المستشفى الميري في الإسكندرية واتقبض عليه هناك».

حروق من الدرجة الثالثة أصابت جسد السيدة العشرينية لتتوفى بعد قرابة اليومين من دخولها العناية المركزة «ماتت وهي حامل وبنتها صغيرة عندها 6 سنين عايشة دلوقتي مع أهلها، ومتعرفش حاجة غير إن بابا ولع في ماما وماتت».