كتب: منة الصياد -
11:12 م | الإثنين 28 يونيو 2021
عقوبة التحرش الجنسي في مصر، تصدرت اهتمام الكثيرين خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك عقب تقدم حزب «مستقبل وطن»، حزب الأغلبية في مجلس النواب، بتعديلات على قانون بشأن قانون العقوبات الخاص التحرش الجنسي في مصر، للمطالبة بتشديد عقوبة التعرض للغير، المنصوص عليها بالمادة (306 مكرر ب)، وتحويلها إلى جناية بدلا من جنحة نظرا لخطورتها الشديدة علي المجتمع وانعكاساتها النفسية على المجني عليه.
ووفقا لما تضمنته تعديلات عقوبة التحرش الجنسي في مصر، جاء تعديل المادة 306 مكرر (أ) التي تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز 4 سنوات وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 200 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية، سواء بالإشارة أو بالقول أو الفعل بأي وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية أو وسيلة تقنية أخرى.
ومن المقرر أن تكون عقوبة التحرش الجنسي في مصر الحبس مدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تجاوز 5 سنوات وبغرامة لا تقل عن 200 ألف جنيه ولا تزيد على 300 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقا لنص التعديلات إذا تكرر الفعل من الجاني خلال الملاحقة والتتبع للمجني عليه، وفي حالة العود تضاعف عقوبتا الحبس والغرامة في حديهما الأدنى والأقصى.
وفي السياق ذاته، علق محمد اليماني، مؤسس مبادرة «قاوم»، في تصريحات خاصة لـ«هن»، على نص تعديلات قانون التحرش الجنسي في مصر، لافتا إلى دور المباردة وغيرها من المبادرات الأخرى لمواجهة التحرش الجنسي في البلاد، الذي ساهم في الإقبال على هذه الخطوة الفارقة، قائلا: «إحنا بدأنا نتواصل من حوالي 4 شهور مع عدد من أعضاء مجلس الشعب وطالبناهم بالفعل بتغيير عقوبة التحرش، وهو ما يتم العمل عليه حاليا، ومبسوطين بالخطوة الكبيرة والمهمة دي، ونتمنى العمل عليها في أقرب فترة».
واستطرد «اليماني»، حديثه، مشيرا إلى أن التعديلات التي سيشهدها القانون، ستساهم بشكل كبير وملحوظ في الحد من انتشار الظاهرة السيئة داخل المجتمع المصري.
وتابع قائلا: «ونتمنى خلال الفترات الجاية سن قوانين أخرى لمبرري التحرش على السوشيال ميديا لأنهم أسوأ من المتحرشين نفسهم».
أما عن أسباب زيادة نسب وقائع التحرش خلال الآونة الأخيرة، يعلق محمد اليماني، موضحا الدافع الأساسي خلف تلك الجرائم، والتي يعود إلى تفكير العديد من الأشخاص داخل المجتمع، «الوقائع بتزيد نتيجة التبرير المطلق للراجل، لأن المجتمع علم إن الراجل يعمل اللي هو عاوزه، والست متتكلمش، وناس كتيرة اتربت على السلبية، وبالتالي بيتم الدفاع عن التحرش تحت مسمى معلش زي أخوكي، أو متضيعيش مستقبله».