عاشت سنوات عمرها بين أسرة تقوم بزراعة الأعشاب الطبيعية وصناعة مواد التجميل منها، لم تعرف مجالاً آخر خلاف ذلك المجال، الذي عمل به والدها وأفراد أسرتها في دولة المغرب الشقيق، بدأت من سن الـ15 تسير على نهج عائلتها، تزرع و تدرس المواد المختلفة، لتصنع منها مواداً تجميلية مصنعة من مواد طبيعية، بعيداً عن الكيماويات.

ورغم دراستها لمجال الاقتصاد، إلا أنها لم تعمل بشهادتها، واختارت العمل في نفس حرفة أسرتها، لتسير على نفس النهج، شاء القدر أن تحب وتتزوج مصرياً، لتترك بلدها الأول وتأتي غلى بلدها الثاني مصر، لتتأقلم مع العادات والتقاليد، وتكوين صداقات مع المصريات، وتعمل في ذات المجال الذي عاشت وتربت فيه وتعلمت منه وعلمت غيرها، لتستكمل مسيرة نجاحها.

ريحة بيوت مصر في مصغرات بأيد مغربية: شوال البصل بالمطبخ وكنبة الشباك

تروي «سوما بو طويل»، 29 عاماً، من دولة المغرب الشقيق ومقيمة في مصر قصتها لـ«الوطن»، قائلةً «شاء القدر أن أتزوج مصرياً بعد أن حصلت على شهادتي في الاقتصاد»، وتابعت: «قبل 4 أعوام، بدأ شغفى يزيد شيئاً فشيئاً، وأحببت مجال الاقتصاد، لأبدأ في دراسته».

حلوى مغربية وجزائرية تنافس «المصرية»: بلاها «كحك».. خد «هشيشة»

وتشير «سوما» إلى أنها بدأت مسيرتها من سن 15 عاماً، مع أفراد عائلتها الذين كانوا مهتمين بمجال الأعشاب والمنتجات الطبيعية، وأضافت بقولها: «والدي كان يعمل في مجال الأعشاب الطبية، فيما حصلت أنا على دورات متخصصة في الأعشاب».

"فاطمة الزهراء".. مغربية جذبت الأوروبيين بإعادة إنتاج الطرب الأندلسي

وأضافت «سوما» قائلةً: «فوجئت بأن المنتجات المصنعة كالشامبوهات والكريمات، هي الأكثر تداولاً في مصر، أما الأعشاب المتداولة فأغلبها مغشوشة»، مشيرةً إلى مواجهتها أزمة عدم توفر المواد الخام المستخدمة في صناعة منتجاتها، مما دفعها إلى استيرادها من المغرب.

وتابعت بقولها: «وجدت إقبالاً كبيراً على شراء منتجاتي من الفتيات والسيدات المصريات، لم أكن أتخيله، خاصةً الصابون المغربي وكريمات إنبات الشعر وحماية البشرة».

سهر ولمة و«كبدة إسكندرانى».. و«نسيت أنى مغربية»

وتعتمد «سوما» على التسويق الإلكتروني لمنتجاتها، مضيفة: «حلم عمري امتلاك مصنع متخصص في تصنيع الصابون والمنتجات التجميلية»، مشيرةً إلى التعليقات الإيجابية التي نالت استحسانها من مصريات، منها «منتجاتك تفوقت على المنتجات المتداولة غالية الثمن».

وحرصت على توجيه بعض النصائح للمصريات، منها «استخدمى الطبيعي وابعدي عن المواد الكيماوية»، قبل أن تختتم حديثها بقولها: «أحببت الإقامة في مصر كثيراً، ولا أشعر بأنني خارج بلدي»، مشيرةً إلى أنها تقيم في مصر منذ 4 سنوات، وأضافت أن «الشعب المصري شعب واع ومثقف ومضياف، والسيدة المصرية واعية، لا ترضى إلا بأفضل شيء، لأنها فعلاً لا تستحق إلا الأفضل».

اقرأ أيضا:-

رمضان في كورونا والغربة غير.. مغربية بباريس: لم نشعر به هذا العام

"فاطمة الزهراء".. مغربية جذبت الأوروبيين بإعادة إنتاج الطرب الأندلسي

مدينة مغربية تكرم "طبيب الغلابة" بجرافيتي

"لاكرافي".. مغربية تصعد للمجلس الوطني الفرنسي وتشارك بـ"شباب العالم"