تخرج كل يوم بعربتها قاصدة شارع المعز لتحقق المعادلة الصعبة وتدمج بين موهبتين الأولى موهبة الكتابة وتأليف الروايات، والثانية عمل القهوة بنكهات مختلفة، لتضع فيبي فرج قدميها على أول الطريق.

تخرجت الفتاة الثلاثينية في قسم تربية جغرافيا، لتشق طريقًا يختلف عن دراستها وتتجه لتأليف الروايات فهو شغفها الأول والأخير منذ 15 عامًا، الذى تستثمر فيه وقتها بالكامل كما ذكرت أثناء حديثها لـ «هُن».

كانت الرغبة في الاستقلال ماديًا وتوفير مصدر دخلا للإنفاق على الروايات أول طريق التفكير في مشروع مستقل خاص بها، يستغرق حوالى 7 ساعات يوميا حتى تتمكن من الوصول إلى فكرة مشروع «فيبي بوفيه».

بدأت «فيبي» مشروعها في عمل القهوة فهي مصدر سعادتها الثانية: «طول عمري بحب أوي أعمل قهوة وحد يشربها ويتبسط، زي سعادتي لما بكتب قصيدة جديدة، بهتم جدا إني أوفر أنواع مختلفة من البن علشان كل واحد يشرب على ذوقه».

كان حب القارىء لدمج القهوة مع الكتابة من أسباب التفكير في توفير روايات على دراجة مشروبات القهوة: «كنت عايزة أخرج بره حدود الأربع جدران، حبيت أقول للناس كتبي موجودة قدام عينكم في مكان متحرك مش ثابت».

فيبي: بيت الشعر مكان وقوفي في شارع المعز

اختارت «فيبي» الوقوف منذ أول يوم رمضان أمام بيت الشعر فهو حلمها منذ بداية المشروع ليعلم الجميع رغبتها في الدمج بين القهوة والكتابة، حتى تواجه رفض أبويها في البداية خوفا من مضايقات البعض.

ألفت الروائية فيبي فرج روايتين الأولى 666 إصدار معرض الكتاب عام 2015، الثانية عالم موازي إصدار عالم الكتاب 2018، ولكن لم يمنعها ذلك من البحث عن مصدر دخل يساعدها لتوفير متطلبات حياتها.

فيبي: كان بيتقالي إزاى روائية وبتعملي قهوة

استقبلت «فيبي» بعض الكلمات السلبية من ضمنها: «إزاي روائية وبتعملي قهوة..»، وعلى الرغم من التعليقات السلبية إلا أنها وجدت الانبهار في عيون البعض مما شجعها على الاستمرار. 

أمنية تتمنى الفتاة الثلاثينية تحقيقها وهي الوصول بالكتاب لجميع الفئات: «نفسي أوصل بالكتاب للناس التي لا تقرأ عايزة أخلي الناس تهتم بالقراءة تاني، وإني أقدم قهوة حلوة ومختلفة ويكون عندي حالة ممن التنوع في الكتب المعروضة من خلال وجود كتب للعديد من المؤلفين».