بعد ليلة مجهدة قضتها الشابة العشرينية "طموح" ساهرة على راحة طفلتها الوحيدة صاحبة الـ6 أشهر.. غفوت قليلا بين فواصل من العب والضحك والبكاء، استيقظت على رنة منبه هاتفها المحمول لتهرول إلى العمل سريعًا، استعدت بارتداء ملابسها وتوصيل طفلتها التي ودعتها بحضن دافئ وقبلة حانية قبل أن تتركها في أحضان جدتها الخمسينية، دون أن تعلم أنها المرّة الأخيرة التي ستقر عينها بها.

تدوينة قصيرة تداولها أصدقائها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مطالبين الجمهور بالدعاء لها: "طموح وقعت في شغلها يوم 12/ 8 ودخلت غيبوبة بعد ما كام القلب متوقف كليًا.. طموح أم لطفلة جميلة عندها 6 أشهر، سواء تعرفها أو لأ أرجوك تتذكر عنملها وتدعو وتستغفر بنية شفائها"، لاقت التدوينة تداولا واسعًا على "السوشيال ميديا".

وقبل ساعات، أعلنت أية حسني إحدى صديقاتها وفاة الشابة "طموح"، مشيرة إلى أنها توفيت إثر هبوط حاد في الدورة الدموية بسبب الإجهاد والضغط النفسي، عقب توقف قلبها وإنعاشه ودخولها في غيبوبة استمرت لمدة 4 أيام.

ودشن أصدقائها حملة تبرعات لجمع الأموال بنية الصدقة الجارية "أونلاين"، على أحد المواقع الكبرى، بهدف توصيل المياه أو الكهرباء إلى المنازل الفقيرة في القرى والأحياء الشعبية.