غموض كبير تركته خلفها غادة عاصم، صاحبة الـ13 عامًا، عقب اختفائها من منزل أسرتها بحلوان، ليلة أول أمس، إذ خرجت بشكل مفاجئ دون علم أحد، ومن ثم لم يتواجد لها آثر بعد حتى اللحظة، حيث بات أفراد عائلتها يتجولون في الشوارع بحثا عنها دون جدوى.

تفاصيل تغيب الطفلة 

في تمام التاسعة والربع من مساء، ليلة أول أمس، خرجت الطفلة عن منزل أسرتها، تاركة هاتفا الشخصي في المنزل، دون إخبارها أحد بخروجها، إذ تبين لهم الأمر بعد اختفائها بشكل تام، لتبدأ رحلة الغموض والبحث عنها في شوارع القاهرة.

ويكشف «محمد» عم الطفلة، خلال حديثه لـ«هن»، تفاصيل اختفاء الابنة الكبرى لشقيقه، قائلا: «هي خرجت فجأة الساعة 9 وربع بليل، من غير ما حد يحس بيها، واكتشفنا بعد كده إنها انتظرت لما أختها الصغيرة نامت، واتسحبت ونزلت من غير ما حد يحس بيها، بس ساب تليفونها في البيت حتى منزلتش بيه».

مفاجآة في كاميرات المراقبة

وسرعان ما هرول أفراد الأسرة للبحث عن الطفلة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة برقم 4940 لعام 2021، ومن ثم تم تفريغ العديد من كايمرات المراقبة بالمنطقة، وتتبع سير «غادة»، وتبين أنها استقلت سيارة أجرة من منطقة حلوان حتى أحد أنفاق عبور المشاة بمحافظة الجيزة، وكشفت الكاميرات داخل النفق، سير الطفلة خلف شاب مجهول، وكأنهت تتبع أوامره.

«لما تتبعنا الكاميرات عرفنا إنها ركبت ميكروباص لحد الجيزة، وأول مرة تروح المنطقة دي لوحدها، ولما لاقيناها وصلت النفق، الكاميرات وضحت إن في شاب كان واقف مستنيها لما نزلت، وشاورلها بإيده زي ما يكون بيقولها إمشي ورايا، وفعلا هي مشيت وراه وسمعت كلامه، ومش عارفين هو حتى لو واحد ضحك عليها، طب ليه كانت ماشية خايفة كده».. حسب «محمد».

ذعر الأسرة

ولا تزال تعيش الأسرة في حالة من الذعر الشديد، نحو مصير طفلتهم: «هنموت من الرعب عليها، خايفين يكون الشخص ده عمل فيها حاجة أو أذاها، ولما بحثنا في تليفونها ملقناش ليه أي رقم أو اتصال بينهم».