كتب: منة الصياد -
12:40 م | الأحد 06 يونيو 2021
كعادته اليومية، خرج زياد محمد سيد، صاحب الـ13 عاما، من منزل أسرته بقرية طحا بوش في محافظة بني سويف، ذاهبا إلى الكُتّاب، لحفظ وتلاوة القرآن على يد معلميه، لكنه لم يعد مرة أخرى إلى بيته، تاركا خلفه حيرة كبيرة في نفوس والديه، حول اختفاءه الغامض
أحمد مندي، أحد اقارب الطفل المتغيب، يكشف خلال حديثه لـ«هن»، تفاصيل اختفاؤه الغامض عن منزل الأسرة، منذ يوم 23 مايو الماضي، أي ما يقرب من أسبوعين، قائلا: «كان رايح الكُتّاب زي كل يوم، وخرج من العصر ومفيش أي حاجة وفجأة اختفى من ساعتها ومرجعش البيت»، موضحا أن الأسرة حررت محضرا في قسم الشرطة التابعة لها القرية، برقم 8970/ع 2021.
لم تترك الأسرة مكانا بالقرية أو المحافظة إلا وبحثت فيه عن الطفل، لكن دون جدوى، «دورنا في كل حتة، زي ما يكون فص ملح وداب، اختفى بشكل غامض، مش عارفين حتى أي خيط يوصلنا بيه، ولا باين ليه أي أثر لحد دلوقتي».
«زياد» هو الابن الأكبر للأسرة، إذ له شقيق وحيد يصغره سنا، فهو أول فرحة للأبوين الذين باتا يعيشان في صدمة كبيرة وحزن مستمر بعد تغيب ابنهما، «أبوه وأمه حالتهم صعبة مش بيناموا هيتجننوا عشان يطمنوا عليه، والناس كلها مش ساكتة، كأن الأرض انشقت وبلعته».
إحدى صفحات البحث عن المفقودين عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، كانت هي الأمل الأخير للأسرة التي قررت نشر صور طفلها أملا في العثور عليه من قبل أي شخص، مع رصدهم لمكافأة مالية كبرى، لم يحددوا قيمتها بعد، «بعد ما فقدنا الأمل، نزلنا صورة على فيسبوك يمكن نوصله، وأبوه وأمه خصصوا مبلغ كبير لأي شخص يدلهم على مكانه، أو يكونوا شافوه في أي منطقة».