«احنا بنشترى راجل» مقولة يرددها بعض الآباء عند استقبال الشاب المتقدم لخطبة ابنته، لكن سرعان ما يتحول هذا الكلام عند بعض الأسر إلى هباء منثور، فلا يراعون ظروف الشباب، ولا يهتمون من الأساس بـ«إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه»، فتتحول الأخلاق إلى مجرد كمالة للمطالب المادية في قائمة المنقولات الزوجية، التي يعتبرونها توثيقا لكل ما أنفقته أسرة الفتاة في تجهيز بيت الزوجية، ولذلك يبالغون في أرقام فلكية لا يصدقها عقل في بعض الأحيان، ويصبح الشاب ليس أمامه إلا أن يرفع يديه إلى الله داعيا يرزق بالملايين أو يصرف النظر عن الزواج من الأساس.

خلال الساعات الماضية، انتشرت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب نشر أحد الشباب لصورة قائمة منقولات زوجية، خاصة بأخته، مدونا عليها عبارة توحي باهتمام الأب بسعادة ابنته وتفضيلها عن الأموال التي دفعها لتجهيزها، بعدما رفض الأب كتابة قائمة منقولات لضمان حقوق ابنته.

ويختلف سلوك بعض الآباء في التعامل مع الشاب المتقدم للزواج، ولذلك يستعرض «هُن»، تجارب الشباب مع قائمة المنقولات الزوجية.

أحمد: والد العروسة كان عايزني اكتب قايمة بمليون جنيه

لم يكن يتوقع أحمد خالد، 28 عامًا، أن رغبته في الزواج من فتاة جمعت بينهما قصة حب في فترة الجامعة تنتهى بفشل زواجهما بسبب «القائمة»، قائلا: «كنت بحب زميلتي أيام الجامعة 3 سنين وبعد التخرج والاستقرار في العمل اتقدمت لها لكن والدها طلباته كانت صعبة جدا على أي شاب لسه في أول حياته».

لم تقتصر طلبات والد العروس على «القائمة» فقط بل زاد عليها أشياء أرى من ضمنها: «اطلب مني عفش ما يقلش عن 200 ألف، وكان عايزني اكتب قايمة بمليون جنيه علشان يضمن حقوقها، ورغم إني بحبها لكن فشلت محاولاتي بإقناع والدها بالتنازل عن طلباته المبالغ فيها».

لؤي: طلبوا مني قايمة مش موجودة في الشقة 

لم يختلف ما حدث مع لؤي سالم، 31 عامًا، الذي حاول تنفيذ طلبات والد العروس للزواج من الفتاة التي أحبها، «والدها مكنش عايز الجوازة وحاول بكل الطرق إبعادي عنها بالطلبات الزيادة منها دهب ب70 ألف، وقايمة يتكتب فيها أشياء مش موجودة في الشقة، ولما رفضت الجوازه باظت».