أصبحت الألعاب القتالية الإلكترونية هي الشغل الشاغل للبعض، خاصة في مرحلتي الطفولة والمراهقة، فيقضون ساعات طويلة خلف الشاشات في قتال دائم مع أصدقائهم أومع الغرباء، وتسيطر اللعبة على الأطفال بشكل هيستيري، لدرجة جعلت أحد الأطفال يقرر أن يطور من شخصيته وأدائه في اللعبة عن طريق سرقة والده دون علمه، بسبب ثغرة بسيطة في حسابه البنكي.

وبحسب ما نشرت صحفية «عكاظ» السعودية، فإن طفل صغير في المرحلة الابتدائية خلال شهر واحد، أنفق 218 ألف ريال سعودي، أي ما يعادل 90 ألف جنيه مصري، من حساب أبيه الشخصي بأحد البنوك المحلية عبر بطاقته الائتمانية، لشراء إضافات مزايا للعبة إلكترونية قتالية شهيرة.

واستقبل الطفل في المرحلة الابتدائية، أكواد تفعيل الشراء المرسلة من البنك دون علم والده، ومن ثم يقوم بمسحها بعد تنفيذ العمليات حتى لا يعلم أبوه بفعلته.

واكتشف الأب بعد 30 يوماً، من سحب الأموال بشكل متكرر، حيث فوجئ الأب باتصال من موظف البنك، مستفسراً عن تناقص رصيده بهذا الشكل الكبير، خصوصا أن الأب لم يعتد على سحب مبلغ بهذا الحجم خلال شهر واحد، وعند مراجعته للبنك، اكتشف أن كل المبالغ المسحوبة صرفت لشراء إضافات وتحسينات للعبة قتالية شهيرة من خلال ابنه صاحب الـ11 عاما.

فوائد الألعاب الإلكترونية

وعلى الرغم من أضرار الألعاب الإلكترونية، إلا أن لها بعض الفوائد، حيث تعمل بعض الألعاب الإلكترونية على تحسين القدرات العقلية، وزيادة المهارات الفكرية والإبداع، من خلال تحفيز التفكير، مثل ألعاب الألغاز أو الألعاب التي تعرض مشكلة، أو حدثاً ما، وتتطلب إجراء اتصالات منطقية، وربط الأحداث المختلفة ببعضها البعض للوصول إلى الحلول.

كما تساعد العديد من الألعاب الإلكترونية على تحسين القدرات البصرية لدى الأطفال والبالغين، وذلك من خلال تحسين القدرة على تتبع مجموعة من الأجسام المتحركة.