رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«تحت مستوى البحر».. «سيشن» للتنفيس عن ضغوط المرأة اليومية: عايزين حل

كتب: دينا عبدالخالق -

07:15 ص | الثلاثاء 18 مايو 2021

جوري صاحبة سيشن التنفيس عن ضغوط المرأة

بأدوات بسيطة تعود لوالدتها من ملابس وأحمر شفاه وكرسي وأكواب القهوة، داخل غرفة صغيرة وإضاءة خافتة في منزلها، تُعبر عن الصعوبة تحت المياه، طوعت فيه دراسة الهندسة المعمارية.. لتجسد جوي خوري الضغوط اليومية التي تتعرض لها المرأة.

جوي خوري.. طالبة في كلية الهندسة المعمارية بالجامعة الألمانية، لم تتجاوز الـ20 من عمرها، ولكنها أحبت التصوير منذ أكثر من 5 أعوام، عبر التقاط لحظات مميزة مبهجة لأصدقائها، ثم قررت توثيق هوايتها بشكل احترافي عبر الدراسة اعتمادا على ذاتها، فقرأت العديد من الكتب والمقالات وتابعت الفيديوهات المختلفة عن أساسيات وأساليب التصوير.

دعمتها أسرتها بشدة في ذلك، بينما بادرت صديقتها جينا سامي بإهدائها أول كاميرا تصوير لمساعدتها في مشروعها الأول بحياتها، فيما طوعت دراستها المعمارية في التقاط الصور ما وسع مداركها بشكل أكبر بشأن زوايا التصوير وأبعاد المكان وغيره من الأساسيات، ومنحها دفعة قوية وبدأت في التصوير والترويج لعدد من العلامات التجارية، رغم صغر سنها، بينما ظل يشغل ذهنها عدة أفكار للتعبير عن شخصيتها بفن التصوير.

المصورة أجرت بحثا بين النساء عن الضغوط اليومية الأكثر انتشارا

الضغوط اليومية التي تتعرض لها وغيرها من الفتيات.. هو الفكرة التي بادرت إلى ذهن الفتاة العشرينية، لتقرر تحويلها إلى مجموعة صور بطريقة مختلفة، فاستعانت بغيرها من النساء من فئات عمرة مختلفة بمناطق مختلفة عن تلك الضغوطات اللاتي يتعرضن لها باستمرار، وحددت من بينهم 5 أزمات يومية أكثر شيوعا بين السيدات.

الخوف من الدورة الشهرية، مسؤولية الأمومة، إنكار لملكية المرأة لجسدها، قصر احتياجات المنزل على الأم، معيار الجمال الجسدي... 5 ضغوطات صعبة يومية تحاول الكثير من السيدات النجاة منها يوميا بشكل واسع الانتشار، قررت الطالبة بكلية الهندسة تجسيدها في الصور، خاصة لتأثرها البالغ بوالدتها التي تمكنت من الموازنة بين تلك الأمور وأعباء المنزل وعملها، لتقرر الاستعانة بها في جلسة التصوير التي تعتبرها رمزا «للقوة والتضحية والمثابرة والحب غير المشروط»، ولكنها لم تتمكن من تحقيق ذلك، لتلجأ لفكرة «سيلف بورتريه» لتكون هي بطلة الصور.

جوي صورت «تحت مستوى البحر» في البيت بأدوات والدتها: نفسي توصل للكل

اختارت جوي تنفيذ الصور داخل إحدى غرف منزلها، لتحدي وجود أدوات بسيطة وإضاءة خافتة، بهدف تجنب الاعتماد على الصور ذات التكلفة العالية للتركيز على الفكرة الأصيلة بها، واستعانت في ذلك بكل ما يخص والدتها عوضا عنها، من ملابس وأحمر شفاه وكرسيها المفضل وأكواب القهوة، مفضلة عدم ظهور وجهها، فتظهر بإحدى الصور تضع ملصقات عديدة حول جسدها بأكمله للتعبير عن رفض التحرش الجنسي، وأخرى تضع «باسكت» على رأسها للإشارة عن أعباء الأمومة، وأخرى وهي ملقاة أرضا بينما تحمل أقدامها القهوة لأفراد أسرتها رغم انهيار طاقتها للتنفيس عن ضغوط الأعباء المنزلية.

«تحت مستوى البحر».. هو الاسم الذي منحته جوي لصورها الحديثة، حيث تهدف من أجله إلى «أنه كل ما بننزل تحت المايه بيكون ضغط الهواء أقل والتنفس أصعب والقيود حوالينا أكبر، وده اللي بتعاني منه البنات ورغم كده مطلوب منهم أحسن أداء، وده الهدف من السيشن اللي نفسي يوصل للكل علشان يقدره ويحله»، وهو ما تمكنت من تجسيده بمهارة عبر صورها، لتنتشر سريعا بين الفتيات اللاتي أبدين إعجابهن البالغ بالجلسة وتداولن الصور على نطاق واسع وانهالت عليها رسائل الإشادات.

وتهدف الفتاة العشرينية أن تستكمل في مشروعاتها التصويرية المقبلة أن تعبر أكثر عن أفكارها الخاصة، من بينها التعامل مع الضغوط والخروج من التوتر عبر الفن.