رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

فرحة «سحر» وجيرانها تكتمل أمام الفرن: «كعك وبسكويت» بيتي.. أحسن من الجاهز

كتب: جهاد مرسي -

09:55 م | الثلاثاء 11 مايو 2021

كعك العيد

الاحتفال بليلة العيد لا يكتمل سوى بروائح الكعك والبسكويت، ما إن تعبق أركان منزلها، حتى تشعر سحر بهى الدين بالفرحة، لذلك تحرص كل عام على خبزه منزلياً، العادة التى ورثتها عن والدتها وجدتها، وتكاد تختفى فى معظم البيوت، فى ظل اللجوء لشراء حلوى العيد الجاهزة.

كعادة كل عام، استعدت «سحر» لعمل الكعك وباقى الحلوى فى منتصف شهر رمضان: «علشان بعمل لماما وخالتى وكام واحدة من صحابى، ببدأ بالكعك طبعاً، بتبقى فرحة فى البيت والعمارة كلها لأنى فى نفس العمارة مع ماما وإخواتى، فطبعاً اللى بيطلع من الفرن بنسيبه يبرد ونرش سكر بودرة، ونبعت طبق لكل شقة، وطبعاً أكتر واحدة بتفرح وبتحب الكعك مامتى، هى طول عمرها بتعمل حلويات، بس طبعاً مؤخراً صحتها مبقتش مساعداها، والحقيقة هى أكتر حد بيستنى الكعك، ومن أول رمضان تفضل تسألنى هتبدئى إمتى؟».

سحر: ماما بتحب الـ غريبة

تواصل «سحر» الحديث: «بعد الكعك بعمل بتى فور وبقيت أعمل غريبة علشان كمان ماما بتحبها وبنتى.. البتى فور أكتر حاجة تحتاج شغل، سواء فى التسوية أو التزيين بالشيكولاتة والمكسرات»، مشيرة إلى أنها تواصل العمل حتى ليلة العيد: «دى أكتر حاجة بحبها ومقدسة عندى، بحس بطعم العيد، وليها فرحة خاصة، أنا لسه فاكرة لما كنت صغيرة، وجدتى كانت بتعمل الكعك، وترصه فى صفايح معدن».

الفرق بين الحلوى الجاهزة والبيتي

فروق كبيرة بين حلوى العيد الجاهزة والبيتي في رأى «سحر»: «الكعك البيتي مخدوم ومعمول بحب وبمكونات قيمة، أنا باستخدم أحسن سمن ودقيق ومكسرات، وعلى العكس الكعك الجاهز مش مخدوم ومعمول تجارى مش بحبه»، وترى أن سبب انصراف الناس عن تلك العادة الانشغال بالعمل وتفاصيل المعيشة، فضلاً عن الحالة الاقتصادية، وهذا لا يمنع اتجاه بعض الأسر لإحياء ذلك الطقس المبهج: «أنا عندى جروب للوصفات بشجع صحابى والمتابعين إنهم يجربوا يعملوه حتى لو بكمية بسيطة، وفعلاً اللى بيدوق عمايل إيده بيفرح ويعرف إنه أحلى مليون مرة من الجاهز».

تسكن «سحر» فى منطقة المعادى، ولديها بنتان، الكبرى تدرس فى الجامعة، والصغرى فى الصف الثانى الثانوى، وتنصح بالاحتفال بليلة العيد وسط الأسرة، خاصة فى ظل ظروف فيروس «كورونا»، والالتفاف حول الطاولة لخبز الكعك والبسكويت: «فرحة ومتعة كبيرة قوى، السنة اللى مش بقدر أعمل فيها كمية كبيرة، بعمل عدد بسيط من كل نوع علشان نحس بطعم العيد، مش هتتخيلى كمية السعادة لما الكعك يطلع من الفرن وريحته تملا الشقة، نبدأ ندوق ونشوف كل صنف وطعمه».