عربة صغيرة ذات ألوان مضيئة تحيط بها باقات الزهور، التي تجذب المارة على شاطئ بحري في محافظة الإسكندرية، مخصصة لبيع الحلوى، تجد الشابة دينا إبراهيم، التي تسكن في منطقة العجمي، صاحبة الـ28 عامًا، برفقة خطيبها أحمد نشأت، حتى يستطعوا إتمام مستلزمات الزواج، ومساعدها والدها بعد غلاء الأسعار وسوء الحالة الاقتصادية التي عرقلت حياة الكثيرين وأعاقت صفوها خاصةً بعد اندلاع فيروس كورونا المستجد.

دينا تساعد والدها في مصاريف جهازها هي وخطيبها

تقف الفتاة العشرينية هي وخطيبها بالعربة الخاصة بهم مطلقين عليها اسم «حكايةSweets»، وروت دينا كواليس مشروعها، خلال حديثها لـ«الوطن»، قائلةً:«بدأت أنا وخطيبي إننا نجهز نفسنا ووالدي بيعمل نقاش وقررت أساعد معاه في التجهيزات، اشتغلت في شركة خاصة كنت بصنع سجق، والراتب مكنش بيكفي ولا مناسب لظروفي الاجتماعية».

دينا تصنع الحلوى وخطيبها يتجول بها بين المارة

بدأ الثنائي بمنضدة صغيرة أمام البحر في منطقة كليوباترا في المحافظة، قبل عامين، كانت تقوم بإعداد الحلوى وخطيبها يتجول بين المارة يعرض لهم منتجاتهم، مضيفة:« خطيبي كان بيلف بصينية على الناس اللى قاعدة علي البحرعشان يوريهم شغلنا وبدات الناس تعرفنا ومن هنا بقى عندنا عربية».

دينا: بنام خمس ساعات في اليوم..ونفسي أكمل فلوس جهازي

خمس ساعات فقط تختلسهم الفتاة في اليوم حتى تستريح من الجهد والعناء وتخلد إلى النوم، متابعةً:«بعمل جميع أصناف الحلويات وبصنعها بنفسي وبنزل أبيعها، وباخد وقت كبير للتحضير، وبفطر أنا وخطيبي في الشغل، عندي قاعدة ترابيزات وكراسي للزباين اللي بتحب تاكل عندي».

تحلم الشابة العشرينية أن يصبح اسم مشروعها متداول بين الكثيرين حتى يتطور الأمر لمحال تجاري فضلًا عن التمكن بشكل نهائي من الحصول على الأموال الخاصة لمستلزمات الزواج.