«ذات أصول صعيدية»، عانت الكثير في بداياتها الفنية، وبخاصة بعد أن التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدون علم شقيقها الذي كانت تقيم معه في القاهرة، والذى طردها بعد علمه بالأمر، بالإضافة إلى إعلان عائلتها الصعيدية التبرؤ منها.

جسدت شخصية «فضة المعداوي» بائعة السمك، خلال أحداث مسلسل «الراية البيضا»، قبل 33 عامًا، وقدمته بطريقة غير تقليدية، فكان من أشهر كلماتها: «ولا يا حمو التمساحة يلا»، و هي «زهرة الصبار»، نفيسة الفتاة البسيطة الضحية في«بداية ونهاية»، و«حفيظة»، زوجة العمدة القادرة في «الزوجة الثانية»، والهانم الارستقراطية في «سواق الهانم»، الفنانة الراحلة سناء جميل.

ويتزامن اليوم 27 إبريل، ذكرى ميلاد الفنانة سناء جميل، حيث يُقدم «هُن» محطات من حياتها خلال السطور التالية.

مفيد فوزي عن سناء جميل: شخصية وصلتني لشاطئ التمني

«مفيش فرق بين اللي في قلبها واللي على لسانها، اتمنيت أقدم شخصية من غير تذويق ولا ذفة ولا ماكياج، شخصية يتراجع فيها التكلف المصنوع، اخترت شخصية توصلني لشاطئ التمني، اخترت نجمة كبيرة وقيمة، اخترت سناء جميل»، هكذا وصف الإعلامي مفيد فوزي، الفنانة سناء جميل، خلال تقديمه لها فى استضافته لها ومحاورتها، في برنامج مشوار الحياة.

قدمت سناء جميل، أعمال فنية متميزة في التليفزيون والسينما والمسرح ولم يشغلها ذلك عن بيتها الذي كان يمثل عالم خاص لها وزوجها، حيث كانت تقوم بكل متطلبات البيت من غسيل وتنظيف وطبخ لذا عرفت بـ«الست الشقيانة»: «بيتي ده بالنسبة لي حياتي وعالمي الخاص بي وحيطانه هي جسمي، أنا بغسل وأمسح وأكوي وأطبخ ومعنديش شغالة، هعمل بيها إيه، بنقع اللياقات والأساور واغسلهم على ايدي».

سناء جميل: معنديش شغالة وبسيق الأرض بنفسي

وعن حياتها البسيطة: «بيتي محرابي وحياتي، أنا حياتي بسيطة وبعمل كل حاجتي بنفسي، كنت الأول بدي المكواة لمكوجي وكان الظاهر عنده زحام كبير، وجابلي المكواة مش نظيفة خدتها وغسلتها تاني، أنا بالتمرين اتعلمت كل حاجة، وبوفر في الميزانية، محرقتش ولا مرة قميص».

لختتم الفنانة الحديث:«الست مننا طول ما هي في البيت بتلاقي مليون حاجة تطلعلها، أنا ست بيت وعندي مسؤوليات، مبنضفش بيتي كل يوم ولكن لما بنضف بنضف بذمة وضمير وبسيق الأرض».