ذهب في طريق معلوم نهايته ولا تخرج عن أمرين إما القتل أو السجن، طريق المخدرات الذي يسلب من يتخذه عقله ووعيه وإدراكه، ويحوله من إنسان إلى جرعة من المخدرات تسير على هيئة بشر، ربما تجد الحيوان يتصرف بعقل أكثر من هذا المدمن.

إنه «سفاح الفيوم» الذي تخلى عن كل المشاعر الإنسانية، وأصبح «الاستروكس» هو من يحدد له طريقه معيشته وتعامله مع أقاربه، بل وحولته المخدرات إلى وحش يؤذي كل من حوله، واستمر في التعدي بالضرب على والدته وشقيقه وزوجته وأطفاله في حتى انتهت قصته بمأساة.

يستعرض «هٌن»، أبرز اللقطات في حياة سفاح الفيوم قبل وفاة زوجته.

دائم التعدي بالضرب على زوجته

كانت البداية اعتداء الزوج بالضرب الدائم على زوجته، التي شق عليها العيش معه، فهددته بترك المنزل إذا لم يُعالج من الإدمان، وبعد دخوله المصحة لعلاجه من الإدمان قرر الهروب منها، فتشاجرت معه وقررت ترك المنزل واصطحاب أبنائها إلى منزل أسرتها.

التخطيط لقتل زوجته

حاول «سفاح الفيوم» إعادة زوجته وأبنائه كثيرًا، ولكنها أصرت على الرفض، فجلس يخطط لتنفيذ مجزرة للانتقام من زوجته وأسرتها، فأحضر بندقية آلية وملأ كيسًا بلاستيكيًا بالذخيرة، وأحضر سلمًا خشبيًا حمله على كتفه الأيسر والبندقية على كتفه الأيمن، وما إن دقت الساعة منتصف الليل، ذهب «سفاح الفيوم» إلى منزل أسرة زوجته.

رصاصات السفاح تسبب في مقتل زوجته وحماته وشقيقة زوجته وطفلة

وصل لمنزل أسرة زوجتها وبدأ بإطلاق النار وتسببت رصاصات «سفاح الفيوم» في قتل «رحمة.س.أ»، 25 عامًا، شقيقة زوجته وزوجة شقيقه في نفس الوقت، بعدما أصيبت بطلقات نارية في البطن والوجه، وأصيبت زوجته نسمة، 30 عامًا، بطلق ناري في الوجه وآخر بالبطن، وحماته «بدرية.ر»، بطلق ناري في الظهر وآخر بالكتف، وسمع صوتًا يأتي من الدولاب فأطلق وابلًا من الرصاص عليه متسببًا في مقتل طفله، آدم، 3 أعوام، إثر إصابته بطلق ناري في البطن، وإصابة طفله الثاني مروان، 6 أعوام، بطلق ناري في الفخذ.

جرى نقل جثث ومصابي ضحايا «سفاح الفيوم» إلى مستشفى الفيوم العام، ونقلت زوجته وحماته إلى مستشفى قصر العيني بالقاهرة لدخولهما في غيبوبة، ولخطورة حالتهما.

سفاح الفيوم لاقي مصرعه

لقى «سفاح الفيوم» مصرعه مصابًا بطلقات نارية في الصدر والقلب، أثناء محاولة القبض عليه.

مقتل «نسمة» زوجة سفاح الفيوم 

توفيت «نسمة سامي»، زوجة عمرو ناصر قطب، الشهير بـ«سفاح الفيوم»، اليوم بعد مرور 5 أيام على الواقعة، تاركة 3 أطفال بعد مقتل الرابع، وهم زياد 10 أعوام، طالب بالصف الرابع الإبتدائي، ومي 8 أعوام، طالبة بالصف الثاني الإبتدائي، ومروان، 5 أعوام، وهو في المستشفى إثر إصابته بطلق ناري بالقدم وآخر بالفخذ من الخلف ويجرى علاجه، فيما توفي آدم 3 أعوام، إثر إصابته بطلق ناري في الرأس.