كتب: محمد أباظة -
02:18 م | الأحد 04 أبريل 2021
بملامح مصرية فرعونية ونظرات ثاقبة حادة، وتركيز عال، وآداء شامخ، خطفت تقى علي عبدالرحيم عازفة أوركسترا حفل الموكب الملكي لنقل المومياوات الملكية، أنظار وقلوب متابعين الحفل عبر الشاشات، وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورها وسط تعليقات كلها فخر بـ«سمراء النيل».
زادت مشاعر الإعجاب بعازفة «الدف»، بعد تداول صورها مع والدها الفنان الراحل علي عبدالرحيم، صاحب الأدوار المميزة، ولعل أشهرها كانت شخصية «سامبو» في فيلم «شمس الزناتي».
كان الفنان علي عبدالرحيم، أول من اكتشف موهبة ابنته وهي في الـ12 من عمرها، حسبما ذكرت في حديثها لـ«الوطن»، ليبدأ بحسه الفني في توجيهها وتخييرها ما بين الالتحاق بمعهد الموسيقى العربية أو المعهد العالي للموسيقى «الكونسرفتوار»، ووقع اختيارها على الأخير، لتبدأ في دراسة الموسيقى وآلات الإيقاع.
على الرغم من شهرة «عبدالرحيم» في الوسط الفني، إلا أنه لم يتوسط لها في أي من مراحل حياتها، بحسب حديث عازفة الدف: «كان دايما يقولي الموهبة مافيهاش واسطة»، إلا أنه كان الداعم والمشجع الأول لها، وهو ما جعلها تتمنى أن يكون متواجدا معها أمس، لرؤية مشاركتها في حدث ضخم لفت أنظار العالم أجمع: «نفسي يكون فخور بيا».
من المفارقات والذكريات التي تسترجعها «تقى» في أول أيامها بالمعهد العالي للموسيقى، أن أول من استقبلها وعلمها الآلات الإيقاعية كانت العازفة رضوى البحيري، والتي شاركت أمس أيضًا في الحفل، وكانت صورتها هي الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي.
12 عامًا من عمل «تقى» في أوركسترا القاهرة السيمفوني، شاركت خلالها أكثر من مرة في حفلات رئاسية أمام الرئيس السيسي، وعدد من الشخصيات المهمة، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن حدث موكب نقل المومياوات الملكية كان له الرهبة الأكبر عندها في ظل متابعة جميع الدول العالم له.
بدأت التحضيرات للحفل منذ ديسمبر الماضي، ثم توقفت على اعتبار أن افتتاح متحف الحضارة سيؤجل، وعادت بعد فترة قصيرة، وبدأت في التكثيف يوميًا منذ 10 أيام، للتنسيق مع الموكب والإخراج، خاصة وأنها المرة الأولى أن تعزف أوركسترا مباشرة مع موكب يُنقل من مكان آخر مع الاستعراضات والراقصين في شكل متناغم معًا: «التفكير كان على كبير أوي ونفذناه»، بقيادة المايسترو نادر عباسي وموسيقى هشام نزيه، والتوزيع الأوركسترالي لأحمد الموجي.