مصيره بات مجهولًا، وربما كتب له أن يعيش وحيدًا فبعد 6 أشهر من ولادته أصبح الرضيع «سيف» بلا مأوى، بلا أب أو أم أو حتى أخت، العناية الآلهية أنقذته من أسفل أنقاض عقار جسر السويس، إلا أن القدر أخذ والدته ووالده وشقيقته «جنى». 

العثور على طفل رضيع حي تحت الأنقاض

كان هذا مصير الطفل يوسف صاحب الـ 6 أشهر، الذي عثرت عليه قوات الدفاع المدني، حي يكسوه الرماد والغبار،  وتم نقله إلى مستشفى السلام، الطفل يوسف الذي قُدر لوالده ووالدته وشقيقته الموت أسفل العقار، بينما شقيقه الأكبر لم يُنقذ حتى الآن، بحسب ما ذكرته إحدى الجيران. 

ليه أخ تاني مش لاقينه وباقي أسرته ماتت

من جانبها كشفت شيرين عماد، إحدى الجيران، ووالدة صديقة الطفلة المتوفية، تفاصيل الأمر، قائلة: «الأسرة ليهم بنت اسمها جنى، في أولى إعداداي، هي صديقة بنتي المقربة من وهما في كي جي 2، والدتها ووالها الله يرحمهم كانوا محترمين جدًا وفي حالهم».

وتابعت شيرين خلال حديثها لـ «هن»: «جنى ومامتها وباباها ماتوا تحت الأنقاض، خلال الساعات اللي فاتت، وسيف الرضيع طلع حي ده نصيبه، لكن سيف ليه أخ تاني». 

مفاجأة جديدة في مأساة الأسرة الراحلة، لم يتركوا الرضيع فقط، فهناك طفل آخر صاحب 10 سنوات ويدعى «مصطفى»: «مصطفى للأسف منعرفش ايه مصيره، لسة مطلعش ومنعرفش حي ولا ميت». 

وكانت النيابة العامة بدأت تحقيقاتها في حادث انهيار عقار جسر السويس، وصرحت بدفن جثامين المتوفين، وتواصل قوات الدفاع المدني أعمال البحث عن جثث الضحايا لانتشالها من تحت الأنقاض.

وتستخدم قوات الدفاع المدني معدات كثيرة في أعمال رفع الركام الناتج عن انهيار المبنى بشكل تام، وتحول العقار المكون من 10 طوابق إلى كومة تراب.