كتب: منة الصياد -
08:14 ص | السبت 27 مارس 2021
لم يتبادر إلى ذهنها يوما أنها ستتعرض لمحاولة اختطاف، وتعدي بالضرب وتحرش، هذا هو ما تعرضت له «عبير.أ» خبيرة تجميل، 32 عام، على يد سائق ميكروباص، أثناء تواجدها في طريق عودتها إلى منزلها من منطقة العجمي بمحافظة الإسكندرية إلى محافظة الغربية.
«كنت خارجة من منطقة الهانوفيل في العجمي وركبت ميكروباص يوصلني لحد الموقف عشان أركب عربية لطنطا، وركبت جمب السواق وحجزت الكرسيين اللي قدام جمبه عشان كان معايا شنطة سفر كبيرة فيها منتجات شغلي، لما وصلنا قبل مدخل الموقف الركاب كلها نزلت وأنا معرفش مكان الموقف فين وأول مرة أكون في المنطقة كلها، فسألته هنا الموقف قالي لا استني أنا داخل جوا هوصلك بدل ما تنزلي وتمشي المسافة دي» حسب كلام الفتاة الثلاثينية خلال حديثها لـ«هن».
دقائق مرت على تواجد الفتاة بمفردها مع السائق، أملا في الوصول لمكان مقصدها، لكنها فوجئت بسيره في طريق مظلم لا نهاية له، «مشينا شوية وبعدين لايت الطريق مضلم جدا، فخفت وحسيت إني في حاجة غلط، وبعدين سألته احنا فين قالي أنا رايح إيتاي البارود وهاخدك معايا بدل ما تنزلي تركبي عربية تانية، رحت مزعقة فيه وقولتله رجعني حالا، وكلمت أختي على الواتس قولت لها أنا مخطوفة، قالتلي حاولي تصوريه، وأنا بصوره خد باله، وقعدت أصرخ وأقوله نزلني، ففجأة هدى السرعة عند جنينة مهجورة كده على الطريق رحت فاتحة باب العربية ونطيت منها وصورت رقم العربية، فنزل ورايا».
ضرب مبرح على وجهها وفي مختلف أنحاء جسدها، تلقته «عبير» على يد السائق المجهول، فضلا عن محاولات تحرشه بها، ولمس مواضع حساسة من جسدها، لكن الفتاة استمرت في الدفاع عن نفسها، «لما نزل ورايا ضربني على وشي وحاول يعتدي عليا وفضلت أضرب فيه وأبعده عني، وأصرخ ولما خاف من الفضيحة سرق شنطتي كان فيها 7 آلاف جنيه وموبايلي وهرب».
وسرعان ما اتجهت الفتاة الثلاثينية لمحطة وقود كانت على بُعد عدة كيلو مترات من مكان الحادث، حيث استغاثت ببعض العاملين بها، ومن ثم بدأ رجال الشرطة في البحث عن المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة برقم 828 لعام 2021، ولا يزال البحث جاري عن الجاني المجهول، «حررت محضر بالواقعة وعرفت من التحريات ومن أهل السواق بعد ما تم استدعاءهم إنها مش أول مرة ليه، وإن أهله متبريين منه وميعرفوش عنه حاجة، وعليه أحكام بالسجن».