كتب: آية أشرف -
01:23 م | الأربعاء 17 مارس 2021
«9 مارس» يوم مشؤوم لا ينساه أسرة «آمال»، انقلبت بعده حياتهم رأسا على عقب حينما اختفت الأم والزوجة والسند بعد خروجها في الصباح الباكر من منزلها في الزقازيق بالشرقية، تاركة زوجها وبناتها الثلاث وابنها الصغير، متوجهة إلى إحدى الأماكن لشراء احتياجات المنزل، لكنها لم تعد مُجددًا.
18 يوما، وأبناء السيدة المتغيبة آمال عبدالحليم، 50 عامًا، وزوجها «كعب داير» يبحثون عنها، في الشوارع والأقسام والمستشفيات ولكن دون جدوى.
«ماما راحت تشتري طلبات من وقتها مجاتش».. هكذا بدأت «مريم. محمد» 20 عاما، الابنة الوسطى للأم المتغيبة حديثها لـ«هن»، قائلة: «من يوم 9 مارس ماما خرجت للطريق القديم تشتري طلبات، إحنا ساكنين على الطريق الجديد وماما قالت رايحة اجيب طلبات ومن وقتها مجاتش».
حالة الرعب التي تعيشها أسرة الأم المتغيبة دفعتهم للبحث عنها في المستشفيات وأقسام الشرطة وحتى الشوارع، إلا أنهم لك يجدوا لها أثرا: «حتى الكاميرات اللي موجودة في المحلات كنا بنفرغها مالهاش أي أثر، مش لاقينها ولا عارفين هي فين ولا راحت فين ولا حتى جرالها إيه».
«دورنا في كل ميدان الزراة عندنا، وفي موقف المواصلات، السواق اللي كانت راكبة معاه قال نزلت فاقوس، وقلبنا الدنيا عليها هناك ملقنهاش»، قالتها «مريم».
تقول الابنة إن سبب خروج والدتها من المنزل، قد يكون متعلقا بالضغوطات النفسية الشديدة التي تتعرض لها بسبب مشكلات المنزل، وبعض التوتر والضغوطات التي جعلتها تمر بحالة نفسية سيئة، لتخرج دون عودة حتى الآن، وفي الوقت نفسه لا تستطيع الجزم بأن والدتها ترفض الرجوع بمحض إرادتها هروبًا من تلك المشكلات، فقد تكون تعرضت للخطف أو لأي مكروه، «مفيش قدامنا غير إننا ننشر صورتها في كل حتة يمكن حد يتعرف عليها ونلاقيها».
