ولدت مصابة بضمور شوكي أفقدها القدرة على الحركة، حتى باتت جليسة كرسي متحرك غير قادرة على تحريك سوى كف يدها اليسرى، عوضها الله بوالدتها التي لولاها لما استطاعت أن تكمل حياتها، بعد أن عجزت عن استكمال تعليمها بسبب إعاقتها.

تروي أسماء أحمد، 24 عاما، ابنة محافظة الفيوم قصتها لـ«الوطن»، قائلة: «منذ أن وعيت على الدنيا وأنا مش بتحرك، تبين إصابتي بضمور العضلات الشوكي نتيجة طفرة جينية، وبسبب مرضي عجزت عن نيل قسط من التعليم، وبمرور السنوات تدهورت حالتي شيئا فشيئا، وبت لا أحرك سوى كف يدي اليسرى فحسب، ما كان سببا في توقفي عن الرسم و تصميم الاكسسوارات».

وتابعت «أسماء»: «والدتي هي سندي وعكازي وكل شيء في الحياة فهي من ترعاني وتساعدني في وقت تخلى عنى فيه بعض المقربين، وعايروني بمرضي، وأخاف على والدتي من المرض.. من يرعاني حينه؟»،  مشيرة إلى عملها في التسويق الإلكتروني لتلبية بعض احتياجاتها من علاج وخلافه.  

ووجهت أسماء رسالة للمسؤولين قائلة: «نحن بحاجة لحياة أفضل أسوة بغيرنا، وكل ما أطلبه هو توفير علاج لحالتها داخل مصر خاصة بعد ظهور علاجات بالخارج لحالات الضمور الشوكي.. نحن نعيش لنلام على مرضنا الذي أصبنا به كاختبار من الله عز وجل.. البعض لا يشعرون بنا أو بمعاناتنا اليومية مع الألم فأنا غير قادرة على البلع أو التنفس، نحن روح داخل جسد ميت للأسف وأتمنى من المسئولين مساعدتي».