رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ستيني» يبحث عن فرصة عمل بلافتة في الشارع: عايز أصرف على ولادي وما باليد حيلة

كتب: شروق مجدي -

03:59 م | الجمعة 12 مارس 2021

رجل ستيني يفترش الرصيف

أكثر من ستة أشهر يتردد «مختار» على رصيف منطقة العجوزة بالجيزة، وقد وضع إلى جانبه لافتة يرجو فيها المارة بمساعدته في إيجاد فرصة عمل بعدما خسر مصدر رزقه لانقطاعه عن العمل بسبب إصابته بفيروس كورونا. 

يجلس الرجل الستيني على رصيف «العجوزة»، وأمامه دراجته التي تحمل صندوقا صغيرا مكتوب عليه عبارة «محتاج فرصة عمل، ولدي أربعة أولاد، وظروفي صعبة جدا، وجزاكم الله خيرا».

يخرج «مختار علي أحمد»، صاحب الـ60 عاما من منزله في منطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، يوميا متجه لرصيف العجوزة، متمنيا أن يعود بفرصة عمل «أي شغل أعيش بيه مراتي وولادي»، بحسب قوله.

كان يهوى القراءة والكتابة منذ السادسة من عمره، ولكن الظروف لم تسمح له بتحقيق حلمه واستكمال دراسته، بسبب صعوبة الظروف المادية التي واجهت أسرته، فترك التعليم واتجه إلى شراء الأنابيب الفارغة وبيعها بالجملة.

يقول مختار، «بدأت في شراء الأنابيب الفارغة من الأماكن التي بدأ دخول الغاز الطبيعي إليها في القاهرة والجيزة، أرباحي كانت تصل إلى 500 جنيه يوميا، كنت ادخرها لأبنائي الأربعة وزوجتي».

مواقف كثيرة مرت على «مختار»، كان أصعبها تعرضه للإصابة بفيروس كورونا، ما دفعه لإنفاق كل ما ادخره من المال، لتوفير الطعام لأولاده والحليب لرضيعه، إلى جانب توفير الأدوية وإجراء الإشاعات والتحاليل خلال فترة إصابته بفيروس كورونا.

«بحمد ربنا على كل حال لكن ليس لنا أي معاش أو تكافل وكرامة ونفسي حد يوفر لي أي شغل يناسب سني أو فرصة عمل لزوجتي تساعدنا على عيش حياة إنسانية كريمة»، قالها «مختار».

 يقيم «مختار» وأولاده في شقة صغيرة مكونه من غرفة وصالة، لصعوبة ظروفه الاجتماعية التي تسببت في تراكم الإيجار عليه وانتهاء مدة إيجاره في شهر يوليو المقبل، وفي الوقت نفسه لا يسعه سوى مناشدة وزارة التضامن بإجراء بحث معيشة لمساعدته.

حاول «مختار» العمل في تجارة الأنابيب مرة أخرى، إلا أن عدم توافر المال كان يشكل له عائقا كبيرا، وهو ما دفعه لافتراش الرصيف وكتابة العبارات على دراجته، «بحلم بفرصة عمل أصرف بيها على عيالي».

«مرت الأيام وأولادي يطالبونني بالأدوات المدرسية، لكن ما باليد حيلة ولا يوجد لدي أموال للأسف»، هكذا اختتم الرجل الستيني حديثه.