تختلف طقوس الاحتفالات بالمرأة في كل مكان حول العالم، ولكل ثقافة طريقتها الخاصة للترحاب بيوم المرأة العالمي الموافق ليوم 8 مارس، وبعض الثقافات تحتفل به قبل أيام من قبل مجيئه، مثل أتباع الديانة الزرادشتية.

أتباع الديانة بمدينة «سلمانية» بالعراق، يحتفلون بالمرأة في أواخر شهر فبراير ويستمر الاحتفال لعده أيام، ويطلقون على يوم المرأة العالمي «يوم الملكة».

فكما وصفت «آوات حسام الدين»، ممثلة الزرادشتية في أوقاف إقليم كردستان العراق وفقًا لموقع Skynewsarabia:

«اليوم العالمي للمرأة هو من الأعياد المميزة للزرادشتيين؛ نظرًا لمكانتها المقدسة لديهم، فتاريخ الاحتفال موغل في القدم، يصل إلى 3750 سنة قبل الميلاد. وتبدأ التحضيرات الاحتفالية يوم 24 فبراير وتستمر لأيام». 

طقوس الاحتفال

في هذا اليوم يتولى الرجل المهام المنزلية من إعداد الطعام والتنظيف ورعاية الأطفال، وترتدي النساء الزرادشتيات ملابس جديدة بعد أداء الصلاة، ويلتف المحتفلين حول كاهن معبد «اتشكاه» الذي يقرع الأجراس بمدينة السليمانية، وتشعل النيران وسط العائلات المختلفة؛ لأن بالنسبة لهم هي رمز تقديسي لنور الخالق، ويتلوا نصوص من الكتاب المقدس للديانة، ويدعو الكاهن بالمحبة والسلام، وتظهر الأجواء الاحتفالية من حلقات رقصة «الدبكة» الشعبية وتوزيع السكاكر والحلويات والمعجنات، ويقدم الرجال لزوجاتهم الهدايا وباقات الورود. وتتزين الموائد في المعابد والمنازل بأطباق من الفاكهة؛ لأن كما يرون، الفاكهة ترمز للمرأة وخصوبتها وطبيعتها المعطاءة.

الديانة الزرادشتية

وفقًا لموقع marefa، هي دين فارسي قديم، أسسه زرادشت واكتمل تكوينه في القرن السابع قبل الميلاد، ويتمتع بأخلاق اجتماعية قوية، وكتابه المقدس هو «الابستاق»، وهي كلمة فارسية تعني المتن او الأصل، ولكنه لم ينج من التخريب ولم يتبق منه سوى بعض الأناشيد والترنيمات.

وفي الزرادشتية الله هو الموجود الأعظم والأفضل ولا يصدر منه إلا الخير، والشيطان او كما يطلقون عليه «اهرمان» هو الروح المسؤولة عن الأمراض والغضب وشرور العالم، وكان للديانة تأثير كبير على عقائد الديانة اليهودية والمسيحية، ولكن الآن فانحسرت أعداد متبعي الديانة لحوالي 200 ألف نسمة ينتشرون بشكل أساسي في العراق والهند وباكستان وإيران وأمريكا الشمالية واليمن.