رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

في اليوم العالمي للمرأة.. والدة إلهام صاحبة البحث الأفضل عالميا: مخفتش عليها من السفر

كتب: آية المليجي -

09:09 ص | الإثنين 08 مارس 2021

إلهام فضالي

من بني سويف، منشأها، إلى العالمية حيث ذاع صيتها، وبات اسمها يتردد بين الباحثين عالميا في مجال الفيزياء، تثبت من جديد أن المرأة المصرية، تنافس بقوة بين العلماء وتحفر اسمها بإنجازاتها، هي الدكتورة إلهام فضالي، الحاصلة على جائزة أحسن بحث في الفيزياء التطبيقية على مستوى العالم في 2020.

في شهر ديسمبر من العام الماضي، اختارت مجلة «عالم الفيزياء»، البحث الخاص بالدكتورة الشابة إلهام فضالي، كالأفضل على مستوى العالم، ووصفته بأنه «إنجاز في 2020»، لما يحدثه من نقلة نوعية في مجال الفيزياء وتحقيقه إنجازات في تطبيقات تكنولوجية على أرض الواقع.

تفوق الطبيبة الشابة لم يكن وليد اللحظة، فقد تحدثت والدتها آمال كساب، لـ«الوطن»، عن مشوار ابنتها منذ طفولتها، فهي الصغيرة المتفوقة بين زملاء مراحلها الدراسية، التي تشجعها أيضا على الاشتراك في الأنشطة المدرسية.

من التفوق الدراسي للرياضة، قضت الصغيرة طفولتها :«كانت بتلعب سباحة وألعاب قوة وخدت مراكز.. كانت شاطرة في كل حاجة من صغرها»، بحسب والدتها، حتى حصلت على 101%، في الثانوية العامة، مجموع كبير أهلها للحصول على منحة للجامعة الأمريكية.

ما بين الالتحاق بكلية الطب في بني سويف أو الموافقة على حصول منحة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وقعت «إلهام» في حيرة شديدة، حتى اهتدى بها الحال للخيار الثاني.

التحقت «إلهام» بالجامعة الأمريكية بميدان التحرير، لتأتي للقاهرة، تاركة محافظتها بني سويف، وكانت بداية رحلة وصولها للعالمية؛ إذ كان حلمها الالتحاق بكلية الطب، لكن التحاقها بالجامعة الأمريكية أبرزت تفوقها في دراسة الهندسة، وهو ما أهلها للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة «ترم» واحد.

«ربتها على المبادئ الدينية ومخفتش عليها من السفر»، هكذا شجعت الأم على حلم ابنتها ومساندتها، فبعد إنهاء دراستها الجامعية رغبت في الحصول على درجة الماجستير، فاختارت بلجيكا لتكن وجهتها الجديدة، تخصصت في دراسة النانو التكنولوجي، وفي العام التالي سافرت إلى السويد لاستكمال رحلة الماجستير.

حصلت على درجة الماجستير، ورغبت في الحصول على قسط من الراحة لاستكمال درجة الدكتوراة، لكنها كانت فرصتها في إجراء أبحاثها في «النانو التكنولوجي» في هولندا، لتحقق إنجازها العالمي وتحصل على جائزة أحسن بحث في العالم: «ربنا وفقها وكرمها.. وهتناقش الدكتوراة في 14 أبريل اللي جاي».

فرحة غير متوقعة اجتاحت قلب الأم الستينية، حين حصلت ابنتها على جائزة أفضل بحث عالميا: «ربنا كمل سنين التعب كلها.. مكنتش شافت بابها عشان توفى وأنا حامل فيها.. فرحة فوق الوصف عشتها وأنا كنت كرست حياتي ليها كلها هي وأخوها الأكبر منها».

وبالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة، وجهت الأم الستينية رسالة إلى ابنتها: «ربنا يسعدها ويوفقها في حياتها وأفرح بيها دايما.. هي نموذج فخر ليا ولأخوها».