رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

مسن ينتظر الموت وحيدا بعد أن هجره ابنه وطليقته: «جيراني أحن عليا منهم»

كتب: شروق مجدي -

06:29 ص | الجمعة 26 فبراير 2021

أب يشكوا الوحده بعد أن تركته طليقته وأبنه..

«تركوني وحيدا».. كلمتان لخص بهما رجل مسن يدعى «سمير»، 73 عاما، حالته، بعد أن تركته طليقته وابنه وحيدا، يخشى أن يموت ولا يشعر به أحد، ليصبح عقوق ابنه وجفاء طليقته، التي كتب كل شيئا باسمها، كابوسا يراوضه لحظة بعد لحظة، متسائل هل حبي الزائد لهما سببا لجفائهما أم أن عجزي السبب وراء رحيلهم؟

العم «سمير» ورغم ما يمر به من ظروف نفسية واقتصادية صعبة في سنه المتقدم، إلا أن حنان الأب يغلبه، فلا يتمنى لابنه أو طليقته أي مكروه، ولكنه يتمنى رؤيتهما وزيارتهما له، نظرا للظروف الصحية التي يمر بها المسن.

يقول محمد مصطفى، المشهور باسم «سمير»، إنه يقيم بمنطقة مدينة السلام بالقاهرة ويبلغ 73 عاما، قضاها ما بين لحظات سعيدة مع زوجته وابنه، وأخرى صعبة محملة بالغربة والوحدة بعد فراق زوجته وابنه الوحيد.

وبوجه كساه التجاعيد، يسرد محمد مأساته قائلا «تزوجت من أم إبراهيم، ابني الوحيد، في عام 1987، وكانت زوجتي التي أحببتها، وكنت دائما ما أحلم ببناء حياة زوجيه سعيدة، حتى عينت سائقا في إحدى الشركات السياحية بالمملكة العربية السعودية».

وبملامح يغمرها الأمل يتابع، «كان كل ما أفكر به، أولا تعويض زوجتي عن غربتي عنها، إلى أن أنجبنت ابني الوحيد إبراهيم، فقررت وضع كل ما أقتنيه من أموال وثروة باسم زوجتي، خوفا من مغادرتي للحياة في أي وقت، وبالفعل تملكنا شقة بمنطقة المعادي».

وتتساقط دموع الرجل السبعيني، قائلا «وعندما بدأت الاستقرار في مصر، تفاجئت بطلبها الانفصال، وبعد محاولات كتير وافقت على انفصالها عام 2002، وأخذت ابني الذي ظللت طويلا أحلم به كسند، وتفاجئت ببيع كل ما تملكه وإذ بمالك آخر لشقتي يطرق بابي قائلا: أنا صاحب الشقة».

وبالرغم من كل هذه المعاناة والظروف الصعبة، ظل الرجل يبحث عن شقة تحتويه، و«بالفعل استأجرت شقة في منطقة مدينة السلام، وظللت أتواصل مع ابني الذي كان دائما ما يملّ من حديثي، وفي بعض الأوقات كان يجيب على اتصالي، وفي كثير من الأوقات كان يرفض الحديث، حتى قلت له: كلمني كل يوم لو دقيقة علشان لو مردتش في يوم تعرف إني مت وإنت الي تدفني».

ويبكي الأب كثيرا، ويتابع «استنيت كتير أصعب عليه ويسأل عليا، لحد ما وصلت إني بقالي 4 سنين معرفش عنه أي حاجة، ومن كتر حزني ووحدتي أصبت بانزلاق غضروفي، ومرض في الأوتار، لحد ما بقيت بمشي على عكاز، ودا طبعا صعب أشتغل بيه، وفعلا مبقاش عندي مصدر دخل».

ويختم عم سمير المسن، حديثه قائلا «جيراني أحن عليا من ابني.. كل يوم بيجيبولي أكل».