رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مآسي كورونا.. حصد «الأب والابن» وترك الأم تواجه مصيرا مظلما مع 4 أطفال

كتب: غادة شعبان -

12:28 م | الأربعاء 24 فبراير 2021

أسرة جريج سميث

لا تزال جائحة كورونا تفرق بين العائلات وبعضها البعض، تأخذ الأحباب والأصدقاء، لا تجلب سوى الألم والحسرة، وهو ما حدث مع أسرة السيدة  ديبورا، في بداية الستينات، إذ توفي زوجها روي، بمنتصف الستينات، إثر كورونا، ولحق به بعد 3 أسابيع ابنه جريج سميث، والذي يبلغ 41 عامًا، بعدما زاره وهو على فراش الموت، ليكن ذلك الوداع الآخير بين الأب وابنه قبل اللحاق به.

مشهد تكرر للمرة الثانية، عاشته السيدة ديبورا، داخل مستشفى كوينز، في بيرتون، إذ ودعت زوجها وشريك عمرها وابنها في غضون 3 أسابيع، تاركين ورائهم عائلة باكملها مكونة من الأم المكلومة على وفاة ابنها وزوجها، والزوجة التي فقدت رب الأسرة وأولاده الأربعة، الذين لم يعد لهم من يحنو عليهم ويرعى شؤونهم، وفق صحيفة «ذا صن» البريطانية.

قاتل الابن من أجل البقاء على قيد الحياة، ولكن إرادة الله كان فوق كل اعتبار، إذ توفي جريج وهو على جهاز التنفس الصناعي، وترك زوجته وأطفاله الأربعة، فيبلغ أصغرهم عامه الرابع.

تقول الزوجة، «الكلمات لا يمكن أن تعبر عن حسرة قلوبنا، أصيبنا بصدمة ستظل محفورة، فهو كان شريك العمر والحبيب والأب الرائع، لقد كانت أكثر الأوقات حزنا ولكننا نشعر براحة كبيرة من العديد من الإشادات والكلمات الرقيقة والإيماءات ومعرفة مدى حبهم».

ودعت الأسرة الأب والابن في جنازة مشتركة، إذ اصطف المشيعون المتباعدون اجتماعيًا، وفقًا للإجراءات الاحترازية، للوقاية من جائحة كورونا، في شوارع بارتون وأليواس، بينما كان الموكب يشق طريقه عبر القرى.

عانى الأب روي، من مرض التصلب العصبي المتعدد، قبل إصابته بفيروس كورونا المستجد، الذي أنهى حياته، بينما كان الابن جريج مشجعًا كبيرًا لمانشيستر يونايتد وبورتون ألبيون لاعب كرة القدم، في نادي هولندا الرياضي.