ضمن سلسلة الفقرات الحوارية، التي خصصتها الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON، لمناقشة التعديلات المقترحة على قانون الأحوال الشخصية، استضافت المحامية مها أبو بكر، بالإضافة إلى أحمد أبو الدهب، والسيدة تهاني اسماعيل، لإجراء مناقشة حول المعمول به بقانون الأحوال الشخصية الآن على مستوى جزئية «سن الحضانة»، وكذلك التعديلات التي من الممكن أن تطول بنود تلك الجزئية من هذا القانون.

مها أبو بكر: يجب حماية الأم الحاضنة التي لا تملك شيء

وحول ذلك الأمر، قالت المحامية مها أبو بكر، إن سن الحضانة وفقا لقانون الأحوال الشخصية المعمول له الآن، الذي ينتظر تعديله قريبا، 15 سنة بالنسبة للولد والبنت، موضحة أنه بعد هذا السن يخيران بين البقاء مع الوالدة كحاضنة أو الأب، وإذا اختاروا الأم يسقط عنها حق أجر الحضانة ومسكنها.

وأضافت المحامية، أن لديها وجهة نظر بهذا الموضوع؛ إذ ترى أنه طالما الحضانة مع الحاضن، فلابد أن يبقى مسكن الحضانة، خاصة لو كانت في حالة البنت، فعلى الأقل يجب أن تستمر حتى تتزوج تلك البنت، و«لنفترض أن الأم أو هذه الحاضنة، لا تمتلك مكان خاص بها، وليس لديها معاش أو دخل، حينها أين ستذهب الفتاة والأم، وفي تلك الحالة تجبر البنت أن تذهب للأب، وترمى والداتها بالشارع، بعدما أفنت عمرها في تربية ابنتها».

أحد الأباء: لا يجب أن يزيد سن الحضانة عن 12 عاما 

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أبو الدهب، أحد الأباء الداعمين لخفض سن حضانة الطفل، أن سن الحضانة يجب أن يحدد كما أقر العلم، خلال المؤتمر الدولي بروما في مارس من عام 2020، حين حدد السن بأنه لا يجب أن يقل عن 7 سنوات للولد و9 للبنت، ولا يزيد عن 12 عاما في كلتا الحالتين، مشيرا إلى أن هذا المقترح يدعمه أمور كثيرة، من بينها ما يحدث على مستوى المدارس العسكرية في مصر، التي تستقبل طلابها من سن 11 عاما، وتبعده عن أسرته ولا «ينزل إلى أهله وأمه الإ خميس وجمعة»، وفي المقابل يحدد سن الحضانة كـ 15 سنة ويخير.

إحدى الأمهات: الآباء عايزين يخفضوا سن الحضانة عشان يتهربوا من التزماتهم 

واعترضت تهاني إسماعيل، مؤسسة مجموعة «أمهات مع وقف التنفيذ»، إحدى الرافضات لخفض سن الحضانة، على كل ما جاء بحديث «أبو الدهب»، موضحة أن الآباء في الأساس يرغبون في تخفيض سن الحضانة، حتى يتهربوا من التزاماتهم المالية تجاه الأم من نفقة وغيره، متابعة/ «300 جنيه ولا 500 جنيه اللي بناخدهم دول تاعبينهم جدا تقريبا».

وأشارت تهاني، إلى أن الراغبين في تخفيض سن الحضانة، يؤكدون أن هذا بهدف تقليل نسبة الطلاق في المجتمع، منوهة إلى أنه في مقابل ذلك سيكثر عدد «الستات المعلقة، التي تعيش مع زوجها بالإجبار حتى تربي الأبناء»، موضحة أنها تؤيد أن يكون سن الحضانة للولد حتى 15 عاما، وللفتاة حتى تتزوج.