بين ليلة وضحاها، فقد شاب يدعى دانيال مورجان، 19 عامًا، من كرادلي هيث، ويست ميدلاندز، حياته إثر معاناته من الصداع النصفي، وتبين أن حالته قاتلة، واستدعى الأمر نقله للمستشفى والتي مكث بها لمدة يومين، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بها، بعدما تبين أنه يعاني من نزيف في المخ.

لم يكن يدري الشاب أن الصداع النصفي سيوثر عليه لهذة الدرجة، ولم يسمع لنصائح صديقة بالذهاب للمستشفى لتلقى العلاج المناسب، الذي قد طلب الانضمام إلى الشرطة قبل وفاته بأيام، وروت ابنة عم دنيال كواليس الواقعة، قائلةً «لقد أصر على أنه بخير لكن شقيقته استمرت في إيقاظ والدته ليزا، وبالتزامن مع وصولها  كان قد فقد وعيه، وعلى الفور تم استدعاء سيارة الإسعاف»، وفق ميرور البريطانية.

ابنة عم دانيال تروي كواليس اللحظات الآخيرة

وتابعت ابنة عم دنيال، «كان يستجيب للعلاج من المسعفين ولكنهم اضطروا إلى العمل على اسعافه طوال الطريق حتى الوصول إلى مستشفى راسل هول، ذهب دانيال لإجراء فحص التصوير بالرنين المغناطيسي وتم إعداده ليتم نقله إلى مستشفى الملكة إليزابيث في برمنغهام، لكن بعد ذلك قالوا لنا إنهم لن يأخذوه وسيبقونه هناك، وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة ووُضع على أجهزة دعم الحياة، حتى أصيب بنزيف في المخ، كان هذا كله في غضون ساعة ونصف من حدوثه وعمل المسعفون بسرعة كبيرة».

اتصلت أسرة دانيال بالطبيب المتابع للحالة،« وقال إنه يعتقد أنه لا يوجد نشاط للدماغ، لقد توفي إكلينكيًا ولكن جسده كان لا يزال حيا بشكل اصطناعي».

ابنة عم دانيال:توفي في هدوء وتبرع بأعضائه

وعن اللحظات الأخيرة قبل الوفاة، قالت «لقد شعر بالدفء وبدا كما لو كان في نوم عميق، وقال الأطباء إنهم يريدون إجراء بعض الفحوصات للتأكد مما اعتقدوا حدوثه، ليتوفى في الـ12 والنصف ظهرًا، وقال الطاقم الطبي إنهم لم يروا هذا من قبل في عمر دانيال وكانت الخطورة نادرة للغاية».

تبرع الشاب بأعضائه بعد أن أبقاه المسعفون متصلًا بالأجهزة التي تحافظ على أنسجته حية.