عاشت نهى هاني، 32 عامًا، معاناة حقيقية وجدت نفسها تتنقل بين أروقة محاكم الأسرة بحثا عن حقوقها في إثبات نسب طفلها الوحيد بعد رفض والده الاعتراف به، بسبب الخلافات بينه وبين زوجته حتى يدفع الطفل ثمن هذه المشاحنات.

انفصلت السيدة الثلاثينية عن زوجها بعد سنة زواج قبل ولادة طفلها الوحيد «علي»، بسبب تراكم الخلافات بينها وبين زوجها، رغم قصة الحب التي جمعتهما فترة الخطبة التي استمرت ثماني سنوات ووتوجهت إلى منزل أسرتها حتى تنتهي المشكلات بينهما.

واستغل الزوج جلوسها عند والديها حتى تتفاجأ بإنذار الطاعة، قائلة أثناء حديثها لـ «هُن»: «اتفقت معاه إني هروح أقعد عند أهلي أهدي أعصابي شوية معداش أسبوع لاقيته رافع عليا إنذار بالطاعة وأنا لسه في الشهر الرابع، رفعت عليه قضية خلع علشان أخلص من حياتي معاه».

نهى: بعد الولادة رفض يسجل ابنه علشان الخلافات

مفاجأة أخرى عاشت فيها «نهى»، عدة أشهر بعد إنجاب طفلها حتى دخات في دوامة قضايا إثبات نسب طفلها لأب بعد رفضه الاعتراف به: «بعد الولادة رفض يسجل ابني، علشان رفعت عليه خلع، رفعت عليه قضية نسب في محكمة أسرة عين شمس واتحكم ليا وقدرت أنسب الطفل لأبوه بالقوة الجبرية».

أسباب عدة لانفصالها عن زوجها أهمها سماعه المستمر لأحاديث والدته والتي جعلت الحياة بينهما مستحيلة: «كانت دايما أمه بتحاول توقع بينا علشان بتكرهني وفعلا قدرت تعمل كده».

رحلة طويلة من المعاناة عاشت فيها الأم المكلومة بعد عجزها عن تطعيم طفلها بعد الولادة: لما مكنش معايا أي إثبات معرفتش أطعمه في الصحة، عمره ما شاف شكل ابنه ولا بيصرف عليه، ولما اتحكم ليا في النسب رفعت عليه قضية نفقة طفل.

أقام الزوج دعوى رؤية بصورة من حكم النسب بعد إقامة الزوجة دعوى نفقة طفل: «عمره ما شاف ابنه ودلوقتي بيطلب يشوف ده حتى شكله ميعرفوش».