15 عامًا تحاول منى السيد الوصول لابنها «متولي»، لتنفيذ حكم حضانته حتى سقطت قبل عام مع بلوغ الصبي 16 عامًا واختيار والده ظنًا منه بأن أمه تزوجت من رجل آخر ولم تعد تريده، في الوقت الذي تتشوق فيه لرؤيته واسترجاع ذكريات طفولته حين كان صغيرًا لا يفارق حضنها، إلا أن قرر الأب فجأة خطفه والذهاب به لإحدى دول الخليج حيث يعمل.

خطف ابنها منذ 15 عاما

تحكي «مني»، أنها لم تكن تتوقع أن يفعل زوجها هذا خاصة أن علاقتهما كانت جيدة باستثناء والدته وشيقاته الفتيات اللاتي لم يرحبن بوجدها معهن، مؤكدة أنها كانت تسافر معه لعمله في الكويت، وتعود في إجازة قصيرة ثم يذهبان مرة أخرى، وفي إحدى المرات طلب منها أن تذهب لبيت أبيها في مدينة المنصورة بحجة أنه يريد الذهاب للمصيف مع أصدقائه وسيأخذ الصغير معه: «سبت كل حاجة وروحت عند بيت أهلي اللي كان جنبهم ولما اتاخر رجعت بيتي عادي، لاقيته مقفول ومفيش حد موجود فضلت 3 أيام بسأل عليه لحد ما جيت أجرب خط الكويت بالصدفة لاقيته سافر».

اكتشفت خيانة صديقة عمرها: «راحت اتجوزت جوزي»

منذ ذلك اليوم لم ترى ابنها الوحيد، الذي قررت أن تظل بلا زيجة حتى يعود لحضنها مرة أخرى، مؤكدة أنها لم تتحمل صدمتها في صديقة عمرها حين علمت عن طريق السفارة بأنها تزوجت من زوجها وسافرت له: «كنت سهرانة أنا وهي مع بعض وكانت بتكلم والد متولي عشان تنقعنه يرجعلي ابني لأنها صديقة عمري وبنت خاله وفجأة قالت إنها مسافرة لعمتها قولت عادي رايحة زيارة عشان كان نفسها تسافر ورجعت وفضلت معايا، وبعد شهر عرفت ولما اتصلت عليه أنكر وقالي دي اشتغالة».

لم تفقد الأمل 

صدمات متلاحقة لم تتحملها «منى»، التي ظلت تبحث عن ابنها وتوثيق كل لحظات المؤلمة على أمل أن يعود لها يوما ما، حتى بلغ السن القانوني ورفع والده قضية رفع حضانة واختار الطفل والده: «كان نفسي أروح وأشوفه حتى من بعيد، عرفت أنه أخده في يوم من غير ما أكون حاضرة واتحجج للقضاة بشغله والولد أختاره وسافر، كان بيخبيه مني في دبي والسعودية وينزل بيه مصر والكويت ورفعت قضايا هنا وهناك ولما كسبت القضية معرفتش أشوف ابني.

واختتمت: «هفضل عايشة على أمل أنه يعرف إني كل السنين دي بدور عليه ورفضت اتجوز عشان مستنياه وإني مش أم وحشة».