العديد من الإنجازات والألقاب حصدت عليها، تجول في المحافظات لتلتقط الصور بالأزياء التي تعبر عن كل محافظة، بهدف إبراز جمال مصر وتشجيع السياحة الداخلية، حتى أصبحت نهال يحيى تُعرف بـ«سندريلا السياحة المصرية، سفيرة السياحة».

ورغم النجاح الذي حققته «نهال»، والتي تخرجت في كلية الإعلام التربوي، قسم المسرح، إلا أنها كانت واحدة ممن تعرضن للتنمر والمضايقات من قبل الكثيرين بسبب شعرها «الكيرلي».

نهال تتعرض للتنمر بسبب شعرها الكيرلي

«لما بدأت الظهور على السوشيال ميديا، كنت بطلع بشعري واعمله بيبي ليس، وكان بيبوظ مني، شعري مش كيرلي هو ويفي، لما بسيبه على طبيعته بيهيش، وبدأت أعالج شعري وأعمل له روتين يومي وشامبوهات طبية، لحد ما بدأت اتعرض للتنمر بسبب شعري لما قررت أعمله كيرلي»، بهذه العبارة بدأت «نهال» التي تعمل في مجال السياحة كواليس تعرضها للتنمر، خلال حديثها لـ«الوطن».

وقالت «في الأول كنت قلقانة من رد فعل الناس، وبالفعل كنت بسمع مضايقات آذتني نفسيًا».

مئات من التعليقات المتهكمة على مظهرها وشعرها تلقتها «نهال»، إذ بدأ متابعوها ينصرفون عن المحتوى الذي تقدمه إلى التركيز مع طبيعة شعرها، إلى أن وصل الأمر لحد المضايقات والتنمر، «كنت بصور لايف كالعادة من محافظة الإسكندرية، والناس بدأت تعلق على شكلي وشعري، مش على الأماكن اللي بصورها، وكان أغلب الكومنتات، قومي سرحي شعرك، معندكيش مشط في بيتكوا، انتي منكوشة كده ليه».

نهال: معندناش ثقافة تقبل الاختلاف

استاءت الرحالة المصرية من عدم تقبل ثقافة اختلاف الغير، والحكم على الغير دون وجه حق فضلًا عن التعليقات السلبية، إذ قالت، «معندناش ثقافة الشعر الأفريقي، وكل دولة ليها مواصفات في الجسم والشكل والشعر، أغلب الشعر في مصر مجعد أو ويفي، والشعر السايح بتاع شرق آسيا مش كتير».

نهال توجه رسالة للفتيات: اتغيري علشان نفسك 

ووجهت «نهال» رسالة للفتيات اللاتي يواجهن التنمر، قائلةً «الست طالما عاجبها شكلها وواثقة في نفسها، مش مطلوب منها إنها تتغير علشان حد، ولازم نغير المثل الشعبي القديم (كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس)، أنا ألبس اللي يعجبني طالما مش خادش للحياء ولا بيأذي حد، حبي شكلك ومتتغيريش علشان أي حد، غيري من شكلك لنفسك، في بنات بتخاف ومعندهاش ثقة في نفسها».