رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

تفاصيل حفل زفاف «نورا وصلاح»: كل التجهيزات ببلاش

كتب: يسرا محمود -

12:26 ص | الجمعة 15 يناير 2021

العروسان نورا وعم صلاح

بفستان زفاف أبيض مُزين بنقوش لامعة، وحجاب بسيط، تجملت العروس «نورا» في حفل زفافها على زوجها «عم صلاح»، بعد قصة حب استثنائية عاشاها الثنائي، بعد تعارفهما بمؤسسة «معا» لإنقاذ إنسان، التي احتضنتهما من الشارع، بعد سنوات من التشرد والضياع.

شيماء وحيد، أمين عام المؤسسة تروي لـ«الوطن» استعدادات حفل الزفاف، وسط اعتقاد البعض بأنه ثانِ عرس لهما، إلا أنها أوضحت الأمر بقولها، «إحنا معلمناش ليهم فرحين ولا حاجة، اللي حصل قبل كده كان كتب كتاب، ولبست فيه أبيض علشان تفرح»، متابعة أن عقد القران تم منذ ما يزيد على 3 أشهر، حتى يُتاح للعريس رؤية حبيبته في مسكنها الخاص للفتيات داخل المؤسسة، «مينفعش يروح يشوفها كل شوية في مبنى الستات، كان لازم يكتب عليها ويكون له صفة».

وبدأت رحلة التجهيزات بالتبرع بفستان زفاف يسر الناظرين، مع تطوع خبيرة تجميل لوضع مكياج لها، فضلا عن إعلان مصمم أفراح ومناسبات عن تنظيم العُرس بالديكور والكراسي وكافة مستلزمات العُرس مجانًا، ليحول الحديقة الخاصة بالمؤسسة إلى حفل زفاف «أوبن إير»، «اتعملها ديكور فخم.. كأنها في فندق 7 نجوم.. كل حاجة كانت زي الحلم».

وخلال فترة تجهيزات حفل الزفاف، انشغلت المؤسسة بالبحث عن سكن مناسب للمستوى المادي للعروسين، ليستقران على «عش زوجية» في منطقة صفط اللبن، «ميزتها إن إيجارها بسيط، وهو يقدر يدفعه من شغله في مهنة السواقة» وفقا لما ذكرته «شيماء» التي أكدت على تكفل المؤسسة بدفع إيجار الشقة لمدة 3 أشهر، على أن يتكفل العريس بذلك الأمر بعد ذلك، «الشقة اتفرشت واتجهزت».

حفل الزفاف تضمن حضور أصدقاء العروسين من أبناء المؤسسة وأعضائها، وسط سعادة العروس صاحبة الـ42 ربيعا، بزوجها صاحب الـ53 سنة، اللذان تفاجئا بفقرات حفل الزفاف، من الغناء لعروض استعراضية، «نورا كانت طايرة من الفرح، أول مرة تبقى فرحانة للدرجة دي» بحسب شيماء.

رحلة نورا وعم صلاح «من التشرد للزواج»

وأخيرا ستعيش العروس «نورا» أسعد أيامها، بعد مرور 6 سنوات على تركها منزل أهلها هربًا من تعرضها للعنف المستمر، مع زوجها «صلاح» الذي باع منزله بعد وفاة زوجته، ليترك أطفاله الصغار رفقة شقيقة زوجته، باحثا عن ملاذ في الشوارع، حتى احتضنتهما المؤسسة.