رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

جوانب من حياة شقيقتين نامتا بجانب جثة والدهما: كانوا بتوع ربنا ومكنوش بيخرجوا من البيت

كتب: آية المليجى -

03:08 م | الإثنين 11 يناير 2021

حادثة بولاق الدكرور

قبل أيام قليلة، شهدت منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، واقعة غريبة، دافعها الحب الأبوي، حين رفضت شقيقتان إعلان نبأ وفاة الأب، وفضلتا إبقاء جسده كما هو على سريره، ليبقى دائمًا أمام أعينهم.

وعلى مدار 10 أيام، احتفظتا الشقيقتان بجثة والدهما، تنامان بجوارها حتى الصباح، تتحدثان معه كأنه يسمع لهما، ظلتا هكذا حتى اكتشف شقيق الأب الواقعة، بعدما ذهب إلى منزل شقيقه، وأسرع على الدخول ليجد جثته هامدة، ويظهر عليها آثار التحلل.

أبلغ عم الفتيات، قسم شرطة بولاق الدكرور، على الفور، وانتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، وألقي القبض على الفتاتين، وتم عرضهما على الطب النفسي.

أبوهم كان عايش ليهم

كشف أحد المقربين من أسرة الراحل لـ«هن»، جوانب إنسانية من حياة الشقيقتين، وحب والدهما الشديد لهما: «هما وعيوا على الدنيا ملقوش غير أبوهم، أمهم ماتت من زمان جدًا، واحدة سنتين والتانية 3 سنين، فكان عايش ليهم وبس».

التقرب إلى الله، من أكثر الصفات التي تميز الشقيقتين: «هما بتوع ربنا وبيصلوا دايمًا، وكانوا لابسين الخمار»، كما أنهما اتسموا بجلوسهم في المنزل بشكل دائم: «مكنوش لا بيخرجوا ولا بيروحوا في حتة، أقصى حاجة يروحوا النادي مع أبوهم»، كما أنها خريجتا الجامعات: «هما متعلمين تعليم عالي.. اتخرجوا من الجامعة بس مشتغلوش»، بحسب أحد المقربين.

علاقة قوية ربطت بين الأب وابنتيه، إذ كان يشعر بالخوف الشديد عليهما: «هو كان شديد شوية بس عشان كان خايف عليهم من الدنيا كلها، وكمان هما كانوا تعبانين نفسيا»، كما أن الشقيقتان تزوجتا لكنهما لم تستمران كثيرًا: «هما كانوا متجوزين.. بس واحدة منهم اطلقت والتانية لسه على ذمته، بس مكملتش برضوا، لأن أزواجهم معرفوش يتعاملوا مع ناس محترمة» -على حد قول الشخص المقرب من الأسرة-.

بدافع الحب الشديد، لا غير، برهن المصدر المقرب من الأسرة، ما فعلته الشقيقتان: «هما كانوا عايشين مع أبوهم على طول، عملوا كده بدافع الحب، ومحدش توقع أنهم يعملوا كده، وطبعًا اتصدمنا من اللي حصل، وأخوه هو اللي اكتشف الواقعة».