كتب: (وكالات) -
11:32 ص | الإثنين 11 يناير 2021
رغم مرور 50 عامًا على وفاتها، إلا أن العالم لا يزال يتذكّر كوكو شانيل، التي غيرت شكل الموضة في أوروبا، وتعتبر من أبرز رواد الأزياء، وممثلة الأناقة في القرن العشرين.
قبل نصف قرن، ودعت كوكو العالم، حين كانت تضع اللمسات الأخيرة على مجموعتها الجديدة من الأزياء، التي كانت ستعرض يوم 26 يناير من عام 1971.
وُلدت الفرنسية كوكو شانيل عام 1883، وقد توفت والدتها وهى في سن صغيرة، وهجرها والدها الذى كان بائعا متجولًا، لتقرر الانتقال للعيش في مدينة دير أوبازين الكرواتية، لسنوات طويلة حتى بلغ عمرها 18 عاما، وأصبح من حقها المغادرة وبدء حياتها حرة.
بدأت كوكو، عملها كمساعد مبيعات في أحد المتاجر، وعملت أيضًا كمطربة في إحدى الكافيهات، وبعدها اكتشفت شغفها في حب الأزياء، فمنذ بداياتها في العقد الأول من القرن العشرين، كانت تسير الراحلة في الاتجاه المعاكس لأزياء عصرها، وكانت ترتدي بنفسها الملابس التي تصممها.
أحدثت كوكو شانيل، ثورة في الموضة النسائية في القرن العشرين، مؤكدة وقتها أن جميع الناس بحاجة إلى البساطة والراحة والوضوح، قائلة: «لقد قدمت إلى العالم كل هذا»، وذلك فقًا لما ذكرته وكالة «فرانس برس».
وتعرفت كوكو، في بداية مشوارها على الكثيرين من مديرين الأزياء البارزين، مثل: إتيان دي بالسان، الذى اكتشف موهبتها في تصميم القبعات، بعد أن نصحها بترك الغناء في المقاهى والاتجاه إلى عالم الأزياء، وبالفعل انتشرت تصميماتها بين نساء الطبقة الأورستقراطية.
واختارت لنفسها اسم كوكو، بدلًا من اسمها الحقيقي جابرييل شانيل، وكانت تسكن بجناح خاص في فندق الريتز منذ عام 1937 وحتى وفاتها، وكانت تقول عنه إنه منزلها، لكنها انقطعت عنه لنحو 10 سنوات بعد الحرب العالميّة الثانية، حين انتقلت إلى سويسرا بعد أن تم اتهامها بالتعامل مع المحتل الألماني بقيادة الزعيم النازي أدولف هتلر، خلال الحرب.
تميزت أزياء «كوكو» بكونها توفر المرونة، ومستوحاة من الملابس الرياضية، فضلًا عن بعض التشابه مع ملابس الرجالة، كما لجأت إلى التريكو والجيرسيه والتويد لابتكار ملابس تتسم بالأناقة من دون أن تبدو رسمية.